واصلت الجهات الأمنية بمحافظة الطائف جهودها للقبض على متسللين يمنيين تمكنا من الهرب، خلال عملية أسفرت حتى الآن عن القبض على 7 آخرين بينهم 4 يمنيين و 3 سعوديين قاموا بتهريبهم . وكشفت مصادر تفاصيل جديدة للحادثة التي نشرت "سبق" تفاصيلها ، وتُعرف باسم "عملية السحيلي"، حيث اتضح وجود تعاون بين مُهربي المُتسللين الثلاثة، وأن المبلغ المتفق عليه مقابل التهريب كان 3 آلاف ريال لكل متسلل بشرط وصوله لجدة . وكانت الخُطة تبدأ بإركاب المُتسللين من محافظة المجاردة بجنوب المملكة بعد دخولهم للأراضي السعودية . وأضافت المصادر أن عملية التهريب كان مقررا لها أن تمر بثلاث مراحل تبدأ بانطلاقهم في سيارة المهرب الأول لتوصيلهم للطائف، وتحديدًا لمنطقة القلت، ليُسلمهم للشريك الثاني الذي كان قد استأجر لهم استراحة ينتظرهم فيها، ليقوم بعد ذلك بتسليمهم للشريك الثالث الذي يملك سيارة "وانيت" لينقلهم إلى محافظة جدة. وضُبط المهرب الثاني مع أربعة من اليمنيين بمنطقة الحوية شمال الطائف. وأوضحت المصادر أن المخطط فشل بعد انكشاف أمر المهرب الأول، وذلك إثر رفضه التوقف عند نقطة تفتيش أمن الطرق الواقعة على مدخل الطائف الجنوبي ، ومن ثم إبلاغ ضابط الميدان المُباشر للطريق عنه مسجلا ملاحظته عن وجود رجال يرتدون زيًّا نسائيًّا بمؤخرة السيارة. وخلال هروبه تسبب في صدم إحدى سيارات الدوريات التي كانت تتابعه مع سيارتين لاثنين من المواطنين ، قبل أن يصل لحي السحيلي، وتحديدا أمام محكمة التمييز، حيث توقف طالبًا من اليمنيين الهروب تاركين السيارة المتأثرة من الصدم، والتي تُشير المعلومات إلى أنها مُستأجرة ، و يتم إستخدامها في عملية تهريب المتسللين أو المجهولين. وما زالت القوات الأمنية المختصة تواصل عملية البحث عن اثنين آخرين كانوا من ضمن الهاربين من السيارة التي توقفت. وكانت الجهات الأمنية فرضت في المرحلة الأولى من العملية التي نشرت عنها "سبق" ، طوقًا أمنيًّا على الموقع، معتبرةً أطرافه من المطلوبين أمنيًّا في بداية الأمر حيث باشرت كافة الجهات المختصة الحالة، خاصة وأن السيارة عثر بداخلها على العباءات النسائية التي كانوا يرتدونها قبل هروبهم كما عُثر على ملابس تُماثل الزي الباكستاني.