قالت منظمة أوبك اليوم إن هناك إجماعاً عاماً على أن أسعار النفط عند مستوياتها الحالية دعمت الانتعاش الاقتصادي وتشجع الاستثمار في الصناعة، وذلك قبل يومين من عقد اجتماع المنظمة لتحديد سياسة الإنتاج. وفي تقرير شهري أبقت أوبك معظم توقعاتها لسوق النفط في 2011 دون تغيير بما في ذلك توقعات نمو الطلب العالمي على النفط وتوقعات الطلب العالمي على نفط المنظمة، ورفعت أوبك تقديرها لنمو الطلب العالمي في 2010. وستعقد أوبك اجتماعاً في فيينا يوم الخميس المقبل ومن المتوقع أن تبقي سياسة الإنتاج دون تغيير كما فعلت منذ اتفاقها على تخفيضات قياسية للإنتاج في ديسمبر 2008. وتحرك النفط معظم فترات العام المنصرم بين 70 و85 دولاراً للبرميل وبقي داخل هذا النطاق نحو 95 بالمائة من الوقت بحسب تقرير سوق النفط الشهري لمنظمة أوبك. وقال التقرير "يوجد إجماع عام جديد في السوق على أن أسعار النفط بالقرب من النطاق الحالي كانت عاملاً مساعداً في النهوض باستثمار مناسب وفي الوقت نفسه دعم التعافي الاقتصادي. "لكن عدم التيقن بشأن إيقاع النمو العالمي، إضافة إلى ضعف العوامل الأساسية لسوق النفط قد يضغطان على الأسعار." ورفعت أوبك في التقرير توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام من 80 ألف برميل يومياً إلى 1.13 مليون برميل يومياً لكنه لا يزال أقل من توقعات مصادر أخرى مثل وكالة الطاقة الدولية التي تمثل الدول المستهلكة للنفط. ورغم أن أوبك تتوقع زيادة نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلا أن التقرير خفض توقعات الطلب على إنتاج أوبك من النفط الخام. وتوقعت المنظمة أن يبلغ الطلب العالمي على نفطها 28.57 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا العام بانخفاض مقداره نحو 100 ألف برميل يومياً عن التقدير السابق لأسباب منها إمدادات أعلى من المتوقع من خارج المنظمة. وقالت أوبك إن الإمدادات من خارجها ستنمو بمقدار 1.01 مليون برميل يومياً في 2010 وهو أكبر نمو منذ عام 2002. وسيتباطأ النمو في العام القادم إلى 360 ألف برميل يومياً. وينتج أعضاء أوبك الاثنا عشر أكثر من ثلث معروض النفط العالمي. وأبقت أوبك على تقديرات الطلب على إنتاجها لعام 2011 دون تغيير عند 28.81 مليون برميل يومياً، مما يشير إلى قلة احتمالات أن ترفع الدول الأعضاء الإمدادات في العام القادم. وأظهر تقرير أوبك أيضاً أن مستوى الالتزام باتفاق أوبك على خفض الإمدادات بمقدار 4.2 ملايين برميل يومياً- المطبق منذ ديسمبر 2008 بعد تأثر الطلب والأسعار جراء الركود- واصل الارتفاع في سبتمبر. وذكر التقرير أن إنتاج البلدان الأحد عشر الخاضعة لقيود الإنتاج وهي كل الدول الأعضاء باستثناء العراق بلغ 26.667 مليون برميل يومياً في سبتمبر بانخفاض قدره نحو 140 ألف برميل يومياً عن أغسطس. ويعني هذا أن أوبك التزمت بنسبة 56.5 بالمائة من تخفيضات الإنتاج ارتفاعاً من 53 بالمائة في أغسطس. وسجل مستوى الالتزام بأهداف الإنتاج زيادة في أغسطس أيضاً لكنه تراجع عن ذروة فوق 80 بالمائة في العام الماضي في ظل استقرار سوق النفط.