علمت "سبق" أن الدوريات المرورية بالرياض ألقت القبض على صحفي بجريدة مشهورة، بعد فجر اليوم، أثناء إبلاغه رجل مرور عن نوع سيارة مفحط ورقمها، بعد أن هرب من مكان التفحيط, واتهم رجل المرور الصحفي بأنه كان من بين المتجمهرين الذين يشجعون المفحط على أعماله المخالفة, رغم اطلاعه على بطاقة عمله وشخصيته، وأنه كان في مهمة عمل، إلا أنه تم إركابه في سيارة المرور وتوقيفه بسجن المرور في الناصرية. التفاصيل بدأت عندما وردت إلى عمليات المرور معلومات عن قيام مفحط بممارسة التفحيط في حي الدرعية, وسط جمهرة من المشجعين, فانتقلت على الفور خمس فرق من الدوريات المرورية إلى المكان لضبط المخالفين, ولكن المفحط لاذ بالفرار بسيارته بمجرد رؤيته رجال المرور, فتقدم صحفي في جريدة مشهورة بالرياض, إلى أحد رجال الدوريات وعرفه بنفسه, وأخبره بمعلومات عن المفحط ورقم السيارة التي كان يفحط بها ونوعها, ولكنه فوجئ برجل المرور يقتاده إلى سيارة الدورية ويحتجزه فيها, رغم إظهار الصحفي بطاقته الصحفية التي تثبت شخصيته وجهة عمله, وتأكيده أنه كان يؤدي عمله كصحفي, مؤكداً له أنه يقوم بدوره في تقديم المعلومات له تنفيذاً لتوجيهات سمو النائب الثاني, وزير الداخلية، أن المواطن رجل الأمن الأول, إلا أنه تم احتجاز الصحفي واقتياده إلى التوقيف في حجز المرور بالناصرية . وحاول الصحفي إبلاغ رجال المرور بأنه كان في مهمة عمل، إلا أن أحدهم بادره بقوله: "لا يمكن أن تعلمني عملي، لا بد من إيقافك لكونك كنت من ضمن المتجمهرين", رافضاً أن الصحفي كان في عمل صحفي، ولم يتفاهم معه بل أجبره على الركوب في سيارة المرور بالقوة . وعلمت "سبق" أن الصحفي بعد إيقافه بسجن مرور الناصرية, أبلغ مدير إدارة مرور الرياض العميد عبد الرحمن المقبل برسالة نصية عبر جواله، تحتفظ "سبق" بنسخة منها، بكافة تفاصيل وملابسات الموضوع، إلا أنه لم يتم الرد حتى إعداد هذا الخبر، رغم تسلمه للرسالة، كما طالب الصحفي بمقابلة الضابط المستلم إلا أنه لم يكن أحد من المسؤولين موجوداً إلا رجل أمن برتبة رئيس رقباء. وطالب الصحفي بنص النظام في مثل هذه الحالة ليعرف متى خروجه من السجن، فبادره رجل الأمن بقوله: متى أبلغنا المسؤولين بإطلاق سراحك أطلقنا سراحك، ولا نعرف النظام، أو في حالة امتلاء التوقيف سيتم الإفراج عنكم.