طالب مقيم يمني والد لطفل دهسته سيارة شاب مفحط في عسير، الجهات المختصة بالتحرك ومعاقبة الجاني الذي دهس طفله الآخر أيضاً أمام باب مدرستهما في حي الموظفين بأبها. وقال عبد الله الفروي: إن الشاب المفحط صدم طفليه "محمد وماجد" وكانت إصابة محمد خفيفة وتماثل للشفاء بعد أن قضى يومين في مستشفى عسير المركزي، مشيراً إلى أن إصابات ماجد بالغة بسبب نزيف في الرأس والرئة ولا يزال يرقد في المستشفى السعودي الألماني.
وقال الفروي في تصريح ل "سبق": إن ماجد ذي التسع سنوات تعرض للدهس من قبل مفحط صدمه أثناء خروجه من مدرسته، وهو في طريقه للمنزل الكائن في حي الموظفين.
ووصف الفروي الحادث بأنه مروع، مشيراً إلى أن المفحط لم ينقذ الأطفال بعد الحادث وهرب من رجال الأمن الذين طاردوه على طريق الملك عبد الله، وتم القبض عليه بعد أن غير ملامح سيارته.
وأضاف: لقد تم نقل ابني ماجد إلى مستشفى عسير الذي رفض استقباله وطالب بتحويله بسبب إصابته البليغة إلى المستشفى السعودي من السبت الماضي، ولم يتم علاجه إلا بعد دفع مبلغ عشرة آلاف ريال، وقد وصل المبلغ الآن الى 60 ألف ريال.
وناشد الفروي أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد والجهات المختصة بمساعدته في علاج ابنه الذي يتطلب تكاليف باهظة، ومعاقبة الجاني. مؤكداً أن حالة الطفل سيئة وأنه في غيبوبة تامة منذ ذلك اليوم.
وتابع: عرفت بما حدث باتصال الأم بسبب تأخير عودتهما من المدرسة، وقد عرفت من دوريات الأمن ورأيت دم أولادي يغسل الشارع, والآن أناشد الجهات المختصة في منطقة عسير بحق ابني البريء، ومعاقبة الجاني الذي علمت أنه قد تم الإفراج عنه.
من جهته، أكد مدير مرور منطقة عسير العميد سعيد آل مزهر أن إطلاق سراح الجاني لا يعني انتهاء القضية وإنما هو تطبيق لنظام المرور الجديد، مؤكداً أنه سيتم الدفع بكامل الأوراق للجهات المختصة لتطبيق أقصى العقوبة بحق المتسبب في إيذاء هؤلاء الأطفال.
وأكد آل مزهر أن الجاني لم يكن يفحط في ذلك الموقع، لكنه كان يسير بسرعة عالية ويفحط في مواقع أخرى. وأضاف أن إدارته لن تتوانى في تطبيق الأنظمة على المخالفين، وسيتم الرفع بكافة المستندات والأوراق للجهات المختصة.
وكانت "سبق" قد نشرت في وقت سابق عن ملاحقة الدوريات الأمنية بمنطقة عسير شاباً سعودياً، على طريق الملك عبد الله بعد قيامه بالتفحيط في حي الموظفين على طريق أبها- خميس مشيط قبل أن تقبض عليه وتسجل اعترافه بإصابة طفلَيْن من الجنسية اليمنية من طلاب مدرسة عبد الله بن مسعود الابتدائية في أثناء ممارسته التفحيط.
وأكّد مصدرٌ موثوقٌ وقتها أن الشاب يبلغ من العمر 19 عاماً، وأنه تم نقل أحد المصابين إلى المستشفى السعودي الألماني بعسير والآخر إلى مستشفى عسير المركزي.
وأكّد المدير الطبي بالمستشفى السعودي الألماني الدكتور إبراهيم إسماعيل أن إصابة الطفل الذي استقبله المستشفى بليغة، موضحاً أنه يعاني تهتكاً في الأمعاء وكسوراً في الرأس وكسراً في الحوض والرئة ويعيش على التنفس الصناعي، لكن حالته مستقرة.
وكشف كل من علي الموسى ومحمد القحطاني من سكان الحي الذي وقع به الحادث، عن عدم توافر مطباتٍ وشكيا من معاناة سكان الحي المستمرة من التفحيط والسرعة والتجمهر.. وقالا: تقدّم سكان الحي إلى سمو أمير منطقة عسير بالشكوى والمطالبة بتكثيف الدوريات المرورية في الموقع.