تطلق الغرفة التجارية الصناعية بأبها "مركز عسير للمنشآت العائلية" في نهاية الشهر الحالي، والذي يأتي تنفيذاً لتوجيهات واهتمام ورعاية الدولة بقطاع المنشآت العائلية، الذي يعد قطاعاً حيوياً ومهماً للاقتصاد الوطني، فيما تنظم تحت رعاية الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير التجارة والصناعة ورشة عمل "المنشآت العائلية تحديات وفرص التوسع والاستدامة" بتاريخ 26 محرم 1436ه. وفي هذا السياق صرح المهندس عبدالله المبطى رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بأبها بأن هذه الورشة تأتي لتعزيز الجهود المشتركة بين أصحاب هذه المنشآت والغرفة؛ من أجل توفير آليات ومظلة دعم مستمر لهذا القطاع في منطقة عسير، بما يساعد على تعزيز قدراته التنافسية والتغلب على الصعوبات التي قد تواجه توسعاته واستمراريته.
وشدد على أن نجاح "مركز عسير للمنشآت العائلية" في تحقيق أهدافه يتوقف على تضافر جهود أصحاب منشآت الأعمال وجهات الاختصاص المحترفة، بشأن دعم الإقبال على الاشتراك في عضوية هذا المركز، وقناعتهم بالاستفادة من خدماته لتحقيق مصالح هذه المنشآت، وأيضاً المصلحة الوطنية، مشيراً إلى أن هذه الورشة التي تعد الأولى من نوعها، تهدف إلى تعريف أصحاب المنشآت العائلية بالخدمات التي يمكن الاستفادة منها من هذا المركز، ومدى مساهمته في تحقيق أهدافهم بشأن نجاح نقل السلطة بمنشآتهم، وتعاقب الأجيال بسلاسة، وتحقيق التنمية والمحافظة على الثروة.
وأضاف "المبطي" أنه سيتم الإعلان بعد انتهاء أعمال هذه الورشة عن الخدمات الاستشارية المخطط تقديمها من مركز عسير للمنشآت العائلية، وأسلوب العضوية المقترح، إضافة إلى الإعلان عن "مجلس عسير للمنشآت العائلية" الذي سيكون بمثابة بيت لعائلات أعمال المنطقة لحل النزاعات ودياً، خاصة تلك التي قد تواجه صعوبات لحلها بواسطة الخدمات المقدمة من مستشاري المركز.
وحث جميع أصحاب المنشآت العائلية بمنطقة عسير على المشاركة في أعمال ورشة العمل هذه؛ من أجل الإفادة والاستفادة مما سيُطرح من وجهات نظر مختلفة وتحقيقاً لمبدأ المشاركة الفعالة في نقاش واحدة من أهم قضايا قطاع الأعمال ليس على مستوى منطقة عسير فحسب، بل أيضاً بالمملكة، والعمل على الوصول إلى رؤى مشتركة تخدم مصالح هذا القطاع وتدافع عن بقائه واستمراريته وتعزز من دوره الاقتصادي، حتى يتسنى قيام المركز بدوره المأمول في دعم ومساندة المنشآت العائلية بمنطقة عسير في ظل ما يفرضه الواقع الاقتصادي من تحديات.