تحت شعار "عظام قوية لحياة صحية"، تم اليوم الثلاثاء تدشين فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض هشاشة العظام 2014م، التي نظمتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة، بالتعاون مع الجمعية السعودية لهشاشة العظام. بدأت الفعاليات بمعرض توعوي بمركز العيادات الخارجية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، بمشاركة العديد من الأقسام، منها: قسم التغذية العلاجية، قسم العلاج الطبيعي، إدارة الصيدلية، إدارة التوعية الصحية، أطباء جراحة العظام ومشاركة الجهات ذات العلاقة.
كما وزعت المطبوعات الإرشادية عن هشاشة العظام، وتم تنظيم ملتقى تثقيفي بمركز السلام مول، وإقامة حوار بين الزوار والأطباء لتوعية فئات المجتمع، والإجابة عن تساؤلاتهم.
وأوضحت استشاري أمراض الغدد الصماء والسكري للكبار رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض هشاشة العظام 2014م، الدكتورة سلوى العيدروس، أن هشاشة العظام أو تخلخل العظام حالة تتعرض فيها العظام لنقص في كثافة المعادن؛ فتفقد صلابتها، وتصبح أكثر هشاشة؛ ما يؤدي إلى زيادة مخاطر الكسر بمجرد أي إصابة بسيطة.
لافتة إلى أن هناك سببين رئيسيَّين لحدوث هشاشة العظام أو تخلخل العظام، هما: "عدم تَشكُّل كتلة عظمية قوية بما فيه الكفاية بحلول عمر الثلاثين عاماً، قبل أن تبدأ خسارة النسيج العظمي، وأن تكون خسارة النسيج العظمي بعد عمر الثلاثين سريعة للغاية".
كما أشارت إلى أن هشاشة العظام تتركز إلى حد كبير على نمط الحياة واختياراتنا في الأكل والشرب والأنشطة التي نقوم بها، ويمكن أن يسهم نشر الوعي بهذا المرض وطرق الوقاية منه في أن يحيا الملايين حياة جيدة بدون أي مخاوف من حدوث كسور في العظام، وعجز عن الحركة، ومعاناة من الألم، والوفاة المبكرة بسبب الكسور الناجمة عن هذا المرض.
وأوضحت "العيدروس" أن الجمعية السعودية لهشاشة العظام تهدف إلى ورفع درجة الوعي، وتنسيق الجهود والأعمال لمساعدة الناس على الوقاية من هشاشة العظام. لافتة إلى بعض الخطوات البسيطة والسهلة للمساعدة على الوقاية من هشاشة العظام، منها: اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن منذ الطفولة، يحتوي على مواد غذائية غنية بالكالسيوم والماغنسيوم والزنك.
وتابعت: إضافة إلى تجنب التدخين؛ إذ أظهرت بعض الدراسات أن الفقدان الكبير للعظام قد وُجد في الأشخاص المدخنين، كما أن التعرض للتدخين غير المباشر في الصغر قد يزيد من مخاطر تكوين كتلة عظمية أقل، فضلاً عن الابتعاد عن الخمول، وممارسة الرياضة بانتظام.
لافتة إلى أن ممارسة المشي والجري والتنس والكرة الطائرة من الأنشطة الرياضية المفيدة تماماً لصحة العظام، ومشددة على استشارة الطبيب؛ لأن أي جهد مفاجئ أو شديد على العظم يمكن أن يؤدي إلى كسره.
وأفادت الدكتورة "عيدروس" بأن الدراسة التي أُجريت على مستوى السعودية من خلال عينة عشوائية تمثل أفراد المجتمع، وتبلغ 5 آلاف، وشملت الجنسين من فئات عمرية مختلفة، توصلت إلى تحديد مدى انتشار هشاشة العظام في الرجال والنساء من أفراد المجتمع السعودي، موضحة أن آخر الإحصاءات كانت تشير إلى أن نسبة الإصابة عند السيدات بعد سن اليأس 36٪ وعند الرجال 42 % فوق سن الخمسين، وعدت هذه النسبة عالية خاصة في الرجال مقارنة ببعض المجتمعات الأخرى في أوروبا وأمريكا.
وتطرقت إلى عوامل الخطورة الرئيسية الأخرى للإصابة بهشاشة العظام أو تخلخل العظام، لافتة إلى أنها تشمل العمر وحجم الجسم والعرق والوراثة والتدخين وقلة الحركة والأدوية والأمراض المزمنة.