تنطلق في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، مساء غد السبت، فعاليات المؤتمر الدولي "نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم"، فيما يرعى المؤتمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وثمن مدير الجامعة الدكتور سليمان أبا الخيل الرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين للمؤتمر، مؤكداً أن الرعاية غير المستغربة تأتي امتداداً لدعمه المتواصل لكل ما يخدم الأمة الإسلامية ويعلي شأنها. أشار أبا الخيل إلى أن المؤتمر يهدف إلى التعريف برسالة الإسلام وما اشتملت عليه شريعته الغراء من رحمة للعالمين، والتعريف بشخص النبي صلى الله عليه وسلم، وإبراز جوانب الرحمة في سيرته، وتناول اتجاهات الرأي في الغرب حول الإسلام ورسالة الهدى التي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم، وتقديمها للآخرين بالأسلوب الصحيح، المرتكز على الدليل الشرعي، والإقناع العقلي، والمثالي في سيرته، أيضاً تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى العالم الغربي، والرد على الشبهات المثارة حول الرسول والإسلام، وتصحيح سلوك بعض المسلمين المخالف لهديه صلى الله عليه وسلم. ونوه إلى أن المؤتمر ستقام فعالياته على مدى يومي الأحد والاثنين وسيناقش أكثر من 70 بحثا موزعة على 12 جلسة بمشاركة علماء وباحثين من مختلف دول العالم. أضاف :"سيناقش المؤتمر ثمانية محاور تشمل معالم الرحمة في شخص النبي صلى الله عليه وسلم، والمحور الثاني معالم الرحمة في شريعته صلى الله عليه وسلم، والمحور الثالث دراسة تقويمية لآراء الكتاب غير المسلمين في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم، والرابع حقوق النبي بين الغلو والجفاء، والخامس يتناول وسائل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم بين الغلو والجفاء، أما المحور السادس فيشمل جهود السلف وعلماء المسلمين في الدفاع عن النبي صلى الله وعليه وسلم، والمحور السابع دور الإعلام والتقنية الحديثة في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم، أما المحور الأخير فهو عن دور المؤسسات العلمية والدعوية والأفراد في إبراز معالم الرحمة في دين الإسلام وسيرة نبيه صلى الله عليه وسلم. من جانبه، أوضح رئيس الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها "سنن" الدكتور عبدالعزيز السعيد أن رعاية خادم الحرمين لفعاليات المؤتمر تأتي رداً على الحملات المسيئة للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وأضاف: موضوع المؤتمر هو "نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم" يأتي لقيام دواعيه في هذه الحقبة الزمنية التي تعرض فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته إلى هجمة شرسة من بعض الحاقدين الذين حاولوا تصوير النبي صلى الله عليه وسلم بأبشع صورة، وقابل ذلك المنصفون من غير المسلمين بالإنكار والاستهجان، لكونه اعتداء على مقام النبوة ومخالفة صريحة لما هو متواتر عنه من سنته وسيرته، ولما جاءت به الكتب السابقة من إثبات نبوته وكريم شمائله ووجوب الإيمان به وأتباعه ووقف المسلمون في أرجاء المعمورة تجاه هذا العدوان صفا واحدا واجتهدوا في صده وبيان زيفه ومخالفته للشرائع السماوية والقوانين الدولية ودعوا إلى توقيره صلى الله عليه وسلم وإنزاله منزلته التي أنزله الله إياها في جهود مشكورة ومساع حميدة حققت ثماراً طيبة بفضل الله جل وعلا. وأفاد الدكتور السعيد أن نخبة من الأساتذة العالميين المتخصصين في علوم السنة سيقدمون خلال المؤتمر خلاصة دراساتهم وبحوثهم، وستترجم البحوث بعد اعتمادها على المراكز والبحوث في الداخل والخارج، مبينا أن المؤتمر طبع البحوث المقدمة في 9 مجلدات، والجمعية ستعمل على ترجمة وبث الجلسات بشكل مباشر على موقعها، www.sunnah.org.sa.