حمّل المدرب والمستشار في الإرشاد النفسي, سعد بن فليان المدعث, أولياء أمور الطلاب, المشاكل التي قد تحدث في المدارس, وعدم اعترافهم بأهمية ودور المرشد الطلابي, فيما تساءلت إحدى الخريجات عن تعيين وزارة التربية والتعليم معلمين ومعلمات في تخصصات إرشادية على الرغم من عدم تخصّصهم في الأمور النفسية والإرشادية, مطالبةً بأن تُعيد الوزارة النظر في تلك الحقوق التي وصفتها ب"المسلوبة". جاءت تلك المحاور في حلقة على الهواء مباشرة بقناة رؤى الفضائية, سُلِط فيها الضوء على دور الإرشاد الطلابي في المدارس, أدار تقديمها الزميل الإعلامي فهيد بن ظافر السويدي.
وتحدث "المدعث", عن أهمية عمل ووجود المرشد الطلابي بالمدارس, وكيف قلّص مشاكل وظروف طلابية كثيرة, موجهاً عتبه لأولياء أمور الطلاب غير المتفاعلين ومتعاونين مع المرشد الطلابي, وعدم اعترافهم أو إدراكهم لما يقوم به من دور جبّار سينمو وينشط كثيراً كلما حلّ التعاون منهم.
وتداخل في الحلقة مدير التنمية المهنية بالإدارة العامة للتوجيه والإرشاد بوزارة التربية والتعليم, ناصر العريني, قائلاً إن الوزارة تقوم بإعداد المرشدين وتقدّم لهم برامج إرشادية تتمثّل في الدورات الإرشادية الطويلة مثل دبلوم الإرشاد, والدورات الإرشادية القصيرة, والدورات السنوية الداخلية والخارجية.
وأضاف العريني أن ما يُقدّم هو للطلاب من أجل مساعدتهم فيما يحتاجون وما يواجهون, وكان لذلك ثمار ونتائج لا يُستهان بها".
وشارك أحد مُديري المدارس, صالح الكثيري, في الحلقة, داعياً لإقامة مجالس للآباء وإطلاعهم من قِبل المعلمين على بعض سلوكيات الطلاب وبحث سُبل معالجتها, مؤكداً أن هذا يدخل ضمن نطاق عمله الإرشادي التعاوني خارج المدرسة مع الأسرة.
فيما طالبت إحدى الخريجات وتُدعى "غزوى" في نهاية الحلقة, بإيصال صوتها لوزير التربية والتعليم, ونظره في التعيينات بالمدارس على تخصصات لا تُتناسب مع مؤهلاتهم كالعمل في الإرشاد الطلابي، مُشيرةً إلى أن هذا التخصص تحديداً لا يفهمه سوى المتخصّص في الأمور النفسية والاجتماعية, وينبغي أن يحمل مؤهلاً يُساعده على فهم طرق علاج سلوكيات الطلاب.