أكد المدير العام للمركز الوطني للزلازل والبراكين في هيئة المساحة الجيولوجية المهندس هاني بن محمود زهران في تصريح ل "سبق" أن الوضع الحالي في حرة الشاقة طبيعي ومطمئن، مشيراً إلى استمرار نشاط الهزات ولكن بمستوى ضعيف وطبيعي، وأضاف قائلاً: "احتمال عودة الهزات أمر غير مستبعد ولكن المؤشرات الحالية مطمئنة ولا تنبئ بحدوث هزات في المستقبل القريب". وعلق المهندس زهران على المخاطر المحتملة التي حذرت منها دراسة أعدها باحثون ونشرتها وكالة رويترز قائلاً: إن بعض المواقع تضخم المعلومات. ولكنه عاد ليؤكد أن النشاط بالفعل مستمر ولكن الوضع في حرة الشاقة حالياً طبيعي ومطمئن ولم ترصد الهيئة أي هزات قوية خلال الفترة القليلة الماضية. وأوضح المهندس هاني زهران أن هناك العديد من الدراسات التي تمت على حرة الشاقة، بعضها شاركت فيها هيئة المساحة السعودية وعدد من الجامعات بالمملكة، اضافة إلى المساحة الجيولوجية الأمريكية. وكانت دراسة أعدها باحثون أعلنتها وكالة رويترز قد أشارت إلى أن الحمم البركانية شقت طريقها إلى تحت سطح الأرض مباشرة في منطقة نائية شمال غرب المملكة العربية السعودية، لتسبب موجة من الزلازل الصغيرة والمتوسطة وتهدد بتكون بركان جديد. وذكر فريق من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية أن 30 ألف زلزال هز منطقة حرة لونير من مايو إلى يونيو العام الماضي، وتسببت في صدع طوله ثمانية كيلومترات. وجاء في تقرير وكالة رويترز أن الحكومة السعودية أجلت 40 ألفا من السكان في ذلك الوقت ولكن سمحت لهم بالعودة إلى ديارهم بعد ذلك. ولكن فريق هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية ذكر في مجلة نيتشر جيوساينس "Nature Geoscience" أنه ينبغي أن يستعد السكان للرحيل مرة أخرى إذا وقعت زلازل مجدداً. وكتب جون باليستر من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية وزملاؤه من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية في السعودية: "هذا الاكتشاف يشير إلى أن المنطقة معرضة لأخطار جيولوجية كبيرة." والمنطقة معروفة بحقول الحمم البركانية، فضلاً عن المخاريط البركانية الصغيرة والرماد البركاني. وكتب الباحثون: "الحلقة المتداخلة في عام 2009 في منطقة حرة لونير مع رواسب الحمم البركانية الحديثة تذكرنا أنه رغم أن الثورات البركانية ليست متكررة فإن حقول الحرة ما زالت نشطة وتمثل خطراً محتملاً."