أصدرت شركة "فاير آي" الأمنية العالمية الرائدة في تقديم حلول مكافحة الهجمات الإلكترونية، اليوم، تقريراً شاملاً يشير إلى احتمال تورط الحكومة الروسية عبر "فريق- APT28" في تبنّي ورعاية مجموعة التهديدات المتطورة والمستمرة على جمهورية جورجيا وحكومات أوروبا الشرقية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأوروبية، وكل المناطق التي تشكل محط اهتمام كبير للحكومة الروسية. ويبيّن التقرير الذي صدر تحت عنوان: "فريق- APT28 نافذة على عمليات التجسس الإلكتروني للحكومة الروسية" تفاصيل العمل الذي قام به فريق من المحترفين الروس من ذوي الكفاءة العالية؛ حيث قال نائب رئيس قسم استخبارات التهديدات "فاير آي" دان ماكورتر: "على الرغم من انتشار شائعات بالتورط المزعوم للحكومة الروسية بشن هجمات إلكترونية عالية المستوى على جهات حكومية وعسكرية، إلا أنه لم يظهر هناك سوى القليل من الأدلة على وجود أي صلة لتلك الحكومة بعملية التجسس الإلكتروني".
وأضاف "ماكورتر" قائلاً: "أحدث تقرير صادر عن "فاير آي" يسلط الضوء على مجموعة التهديدات المستمرة والمتطورة في عمليات التجسس الإلكتروني، والتي نعتقد بأنها على الأرجح تحظى برعاية من الحكومة الروسية، التي يمكن ومنذ فترة طويلة أن تكون في مقدمة الدول الكبرى في شن الهجمات الإلكترونية المتطورة".
ويتضمّن تقرير "فاير آي" تفاصيل وافية ترجّح ارتباط "فريق- APT28" -وهي مجموعة التهديدات ذات الصلة بأنواع من البرامج الضارة المعروفة سابقاً من قبل مجتمع أمن الإنترنت- براعٍ حكومي يتخذ من موسكو مقراً له، ويعرض كذلك خفايا عمليات مركزة وطويلة الأمد تحظى بدعم حكومي.
وبخلاف عوامل التهديد المرتكزة في الصين والتي رصدتها "فاير آي"، لا يبدو أن فريق- APT28 قد أقدم على ارتكاب جريمة واسعة النطاق تشمل سرقة حقوق الملكية الفكرية بهدف تحقيق مكاسب اقتصادية، ولكن بدلاً من ذلك ركّز جهوده على جمع المعلومات الاستخبارية التي قد تبدو أكثر نفعاً للحكومة.
وتوصلت "فاير آي" تحديداً إلى أنه ومنذ العام 2007، كان فريق APT28 يستهدف الحصول على معلومات داخلية متعلقة بالحكومات والقوات المسلحة والمؤسسات الأمنية التي يرجح أن تنفع الحكومة الروسية.