افتتح المدير التنفيذي لمجمع الملك عبد الله الطبي بجدة والمشرف على مستشفى الملك فهد بجدة، حمد الضويلع؛ ملتقى التوعية بسرطان الثدى الذي نظَّمه مستشفى الملك فهد بجدة، أمس الاثنين، وتستمر فعالياته حتى يوم الأربعاء الخامس من المحرم 1436 ه. وحضر الافتتاحَ الدكتورُ هانى جوخدار المدير العام للمستشفى والدكتور محمد قارووت، نائب مدير المستشفى، والدكتورة منى باسليم رئيسة وحدة أمراض وجراحة الثدى بالمستشفى.
وشارك في فعاليات هذا الملتقى مستشفى الحرس الوطني بجدة، ومستشفى الملك فهد العسكري، وجامعة الملك عبد العزيز؛ ممثلة فى كرسي الشيخ العمودي لسرطان الثدي، ومركز الأميرة نورة للأورام، بالإضافة إلى قسم التغذية وقسم الخدمة الاجتماعية في المستشفى برئاسة الأستاذ طلال الناشري، ولجنة تواصل وتوعية الموظفين بمستشفى الملك فهد برئاسة الدكتورة أمل سلطان.
وعقب الافتتاح؛ قام "الضويلع" والدكتور هانى جوخدار ومرافقوهم؛ بجولة تفقُّدية لجميع الأقسام المشاركة بالملتقى، وأشادوا بالجهود المبذولة لإنجاح هذا الملتقى التوعوى؛ مؤكدين أن تثقيف وتوعية المجتمع يؤثر إيجابياً في اكتشاف هذا المرض مبكراً؛ مما يزيد من فرص العلاج ويساعد على الشفاء.
وعبّر "الضويلع" عن تقديره للجهود المتميزة للدكتورة منى باسليم في مكافحة مرض سرطان الثدي بالطرق العلاجية الحديثة والمختلفة؛ وتمنى لها التوفيق الدائم.
من ناحيته؛ قال الدكتور هانى جوخدار: "مستشفى الملك فهد بجدة يعد أحد المستشفيات التي تتميز وتهتم بعلاج مرض سرطان الثدي، وقبل ذلك الكشف المبكر للعلاج والتدخل الجراحي المناسب". وشكرت الدكتورة منى باسليم جميع الحضور والمشاركين فى فعاليات هذا الملتقى التوعوى، وقالت: "هذا الملتقى يأتي في إطار المسؤولية الاجتماعية للمستشفى للارتقاء بالمستوى التوعوي حول المرض لدى كافة أفراد وفئات المجتمع، ولإيضاح أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الذي يقود للشفاء منه".
وأعربت الدكتورة نجلاء أزهر استشاري جراحة سرطان الثدي بمستشفى العسكري بجدة؛ عن إعجابها بتنظيم مستشفى الملك فهد لهذا المؤتمر، مؤكِّدة أنه تتوافر حالياً جراحات مختلفة.
وقالت: "ليست كل مريضة تشخص حالتها بسرطان الثدي ستخضع لعملية استئصال كامل الثدي؛ لأن ذلك يخضع لعدة عوامل؛ منها الكشف المبكر، وسن المريضة، ومدى انتشار المرض، ويتوقف ذلك كله على الخطة العلاجية التي يستعرضها الطبيب المعالج للمريضة".
وقال الطبيب مروان المروانى استشاري أشعة الثدي والتداخل بالمستشفى العسكري بجدة: "سرطان الثدي يعد من أكثر السرطانات انتشاراً وسط النساء في المملكة وكل دول العالم، ونؤكد أهمية الفحص المبكر".
وأضاف: "الدراسات الطويلة خلال الثلاثين سنة الماضية في المملكة أظهرت أن 75% من الحالات المشخَّصة بسرطان الثدي كانت لسيدات تحت سن الخمسين ويتم تشخيصها في مراحل متأخرة؛ لذلك ندعوا السيدات إلى مقابلة الطبيب المختص عند الشعور بشيء غير طبيعي في الثدي".
وأردف: "اكتشاف المرض في بدايته يؤدي بنسبة عالية جداً في شفائه تصل إلى 100% وليس 99 %؛ إذا كان في مرحلة الصفر أو المرحلة الأولى".
وتابع: "العالم شهد تطوراً في مجال الأشعة والتي تساعد بصورة سريعة جداً على الوصول للنتائج، ولا تزال الفحوصات تجرى لمن هم تحت الأربعين بالأشعة الصوتية كما فوق الأربعين المامو جرام بفحصها؛ حيث إن أشعة المامو جرام تساهم في اكتشاف الأورام بنسبة 70% إلى 90%". وعلى هامش الملتقى؛ تم تخصيص عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً للحضور.