ترأّس الدكتور أسامة بارشيد والدكتور محمد الفيلالي المبتعثان بكلية الطب بجامعة سيدني تخصص صحة عامة وطب المجتمع فريقاً طبياً دولياً للمشاركة في أبحاث الحج الطبية، تحت إشراف وزارة الصحة السعودية ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى والمركز الأسترالي الوطني لأبحاث المناعة ومراقبة الأوبئة. وحول البحث يقول الدكتور "اُسامة": "انطلقت فكرتنا في عام 2011 بإجراء دراسة ميدانية استكشافية بمنى قامت بها مجموعة من الأطباء، ثم المسح الميداني والذي تم في حج عام 2012 لمعرفة مدى تقيد الحجاج بالإجراءات الوقائية مثل الكمامات والتطعيمات اللازمة خلال موسم الحج".
وأضاف أنه في حج 2013 بدأت المرحلة الأولى لهذا البحث الطبي الدولي، وذلك بمشاركة أكثر من 70 متطوعاً ومتطوعة من الأطباء وطلبة الطب خلال موسم الحج، حيث تم متابعة صحة أكثر من 1100 حاج.
وتابع: أما في حج هذا العام فتم استكمال جمع بيانات العينات للمرحلة الثانية، وذلك بمشاركة 220 متطوعاً ومتطوعة من الأطباء والطبيبات وطلاب الكليات الطبية من مختلف جامعات المملكة. حيث قام فريق البحث الطبي بمتابعة الحالة الصحية بشكل يومي في هذا العام لأكثر من 2500 حاج وحاجة خلال فترة تواجدهم في مشعر منى من بداية يوم الثامن من شهر ذي الحجة "يوم التروية" وحتى مغادرتهم في آخر أيام التشريق؛ وذلك بغرض معرفة أهم المسببات للأمراض المعدية وفهم طريقة انتشارها بشكل أكثر وضوحاً، ومعرفة أفضل الطرق والسبل للوقاية منها.
وعن نتائج هذا البحث يقول الدكتور محمد الفيلالي: إن لهذا البحث أثراً مهماً على صحة حجاج بيت الله تعالى في المواسم القادمة، بل ويتعداه ليشمل كذلك الحشود والتجمعات البشرية الأخرى مثل المناسبات الرياضية والثقافية المختلفة، مما يعزز من الدور الريادي للمملكة في مجال طب الحشود والتجمعات البشرية.
وقد ضم فريق العمل الدكتور محمد عرفان عظيم والدكتور محمد طاشاني والدكتور هارون الرشيد والبروفيسور روبرت بووي من جامعة سيدني. وكل من الدكتور محمد الحفظي والدكتور نضال المصري والدكتور هشام القاري من وزارة الصحة السعودية.
وفي ختام المشروع البحثي كرّم مستشار وزير الصحة الدكتور طارق مدني نيابة عن الوزير المهندس عادل فقيه كل الأطباء والطبيبات وطلبة الطب المشاركين في أبحاث الحج الطبية خلال موسم حج هذا العام في مكةالمكرمة.