انطلقت أعمال الاحتفاء التي يقوم بها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية، بمناسبة اليوم العالمي ل "اللغة العربية"، تحت عنوان "الحرف العربي"، إثر الاقتراح الذي تقدم به المركز إلى الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية في منظمة اليونسكو، وجرى إقراره والإعلان الدولي عنه. وقال الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، إن المركز بدعم من المشرف العام وزير التعليم العالي ونائبه، والرؤى الاستشرافية من مجلس الأمناء، يجتهد في العمل ضمن دوائر دولية متعددة، لتفعيل الجهود المؤسساتية السعودية لمواكبة الحدث الدولي الذي يأتي في 18 ديسمبر الموافق "26 صفر" لعام 1436ه ، لافتاً أن المركز يخطط لتكون المناسبة منبراً لإطلاق المبادرات وتقييم الجهود، لا أن تكون للاحتفاء الخطابي المجرد.
وأضاف، "الوشمي" كما يعمل المركز خلال احتفائه باللغة العربية في هذا العام على تنفيذ برامج دولية متعددة، ويخص الجانب السعودي بمزيد من البرامج، حيث ينفذ برامجه بالشراكة مع الكليات والمعاهد والأقسام العلمية في مختلف الجامعات السعودية، لافتاً أن هذه الكليات والأقسام ستنظم فعاليات علمية حول موضوع الاحتفاء خلال هذا العام، ضمن إطار عام أقرّه المركز ويعمل على دعمه وتمويله.
وأشار إلى أن الجهات اللغوية في الجامعات ستنظم ندوة علمية يستكتب فيها ما لا يقل عن خمسة من الباحثين المتخصصين في الجامعة؛ للكتابة في موضوعات بحثية متخصصة في اللغة العربية، حددها المركز بالتنسيق مع هذه الجهات، كما سيقوم المركز لاحقاً بطباعة الأبحاث العلمية في إصدارات مستقلة، إضافة إلى برامج متعددة أخرى، وذلك بعد التجربة الناجحة للمركز في شراكته في السنة الماضية للاحتفاء مع الأندية الأدبية.
وأكد "الوشمي" أن المركز يكثف عمله مع الملحقيات الثقافية السعودية في سفارات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، لتنظيم برامج وفعاليات متنوعة بهذه المناسبة في دولها. يُشار إلى أن اختيار المركز لعنوان "الحرف العربي" جاء لما يمثله من قيمة رمزية للغة العربية، حيث يُنظر إلى الحرف من الزوايا الجمالية والثقافية والتاريخية، إضافة إلى ارتباطه بالعلاقة بين اللغة العربية وغيرها مما استطاع الحرف العربي أن يدخل في تكوينه في مختلف الثقافات والحضارات البشرية.