في محاولة للتودد إلى الجنوبيين في اليمن، أعلن عبدالملك الحوثي زعيم جماعة "أنصار الله" الحوثية، إهداء الوزارات المفترضة للجماعة إلى الجنوبيين، وذلك في كلمة ألقاها، مساء أمس الجمعة، وبثّتها قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للجماعة، حسب موقع "أخبار اليمن". ودعا عبدالملك الحوثي في كلمته إلى "لقاء قبلي يضم الوجاهات والشخصيات"؛ لتدارس الأوضاع التي تمر بها البلاد. وأكد أن "جماعته لا تنوي المشاركة بالحكومة"، محذراً من "وجود مخطط لتسليم تنظيم القاعدة بعض المحافظات".
وأشار الحوثي، إلى أنه "إذا لم تتحرك الأحزاب في الاتجاهات الصحيحة، فيُفترض على الشعب أن يتفّهم مسؤوليته".
وأضاف أنه "على موعد في آخر الأسبوع الآتي مع وجهاء وحكماء شعبنا اليمني العظيم؛ من أجل تدارس الوضع القائم، وتبنّي المواقف اللازمة لحل الوضع".
ودعا "الحوثي" إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، مؤكداً أنه لا نية للجماعة للمشاركة في التشكيلة الوزارية الجديدة. وأوضح أن "معظم الحقائب المفترضة للجماعة، سنجعلها تحت تصرف ومسؤولية إخوتنا الجنوبيين".
في مجال آخر، حذّر "الحوثي" من تحركات لتنظيم "القاعدة" في محافظات البيضاء وإب ومأرب والحديدة، وانتقد عدم وجود موقف من السلطات الرسمية وعدم تحركها لمواجهة "الخطر".
وهاجم "الحوثي" التدخّلات الخارجية، التي قال إنها تلعب بالورقة الأمنية، متهماً قوى داخلية بالعمل على عرقلة التقدم في العملية السياسية.
وكانت جماعة "الحوثي" قد أعلنت أنها لن تشارك في حكومة "الشراكة"، المقرر تشكيلها برئاسة خالد محفوظ بحاح، بعد أنباء عن تخصيص ستة مقاعد وزارية في الحكومة للحوثيين.
وسيطرت الجماعة على صنعاء في 21 من سبتمبر الماضي، وتوسّعت في الأسابيع الأخيرة إلى محافظة الحديدة غرباً ومحافظتي ذمار وإب، وتخوض معارك مع مسلّحين قبليين ومسلّحي تنظيم "القاعدة" في محافظة البيضاء وسط البلاد.
في الأثناء، أفادت مصادر محلية أن تعزيزات للحوثيين اتّجهت إلى مدينة يريم في محافظة إب التي شهدت مطلع الأسبوع الماضي مواجهات بين الحوثيين ومسلحين قبليين.
وواجه الحوثيون معارضة في المدن التي توسعوا فيها أخيراً، وتعرضوا لهجمات مسلّحة في وقت لا تزال فيه الأوضاع مُرشحة للتصعيد.