كشف الدكتور عبدالله الدغيثر المدير التنفيذي لجمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي "كلانا"؛ أن عدد مرضى الكلى في المملكة وصل إلى 15 ألف مريض ومريضة ؛ ويزداد هذا العدد بنسبة تتراوح بين 9 و 10 % سنوياً من إجمالي العدد. وأضاف أن الجمعية حالياً لديها أكثر من 700 مريض؛ الأمر الذي أجبرهم على إطلاق حملة ضخمة في المدارس لتوعية الطلاب والطالبات والأهالي بخطر الفشل الكلوي ومسبباته وسبل الوقاية منه .
وعن الحملة أوضح "الدغيثر" أنها انطلقت بجهود مباركة من قبل الأمير عبدالعزيز بن سلمان المشرف على الجمعية ، ولقيت قبولاً واستحساناً من قبل وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ، وتم إطلاق الحملة الأولى في المدارس التابعة لتعليم منطقة الرياض قبل عام للتوعية بأمراض الفشل الكلوي ، وبدأت بداية جيدة تضمَّنت عدداً من الأنشطة . وأوضح أن الهدف من الحملة هو رفع الوعي لدى أفراد المجتمع عن طريق أبنائهم الطلاب والطالبات .
وتابع: "الحملة لها نشاط وبرنامج عمل من قبل متخصصين في تعليم الرياض ، وكذلك لجان مشتركة بين الجمعية والتربية، وحالياً هذه المرحلة الثانية لإطلاقها في المنطقة الغربية مع بداية الفصل الدراسي الثاني، ويجري الآن عمل وسائل تثقيفية وتسليمها المرشدين والمسؤولين داخل المدارس لعرضها أمام الطلاب".
وأردف الدكتور الخثران: أن الجمهور المستهدف هو المجتمع ككل عن طريق أبنائهم وبناتهم، في تقديم معلومات مرئية ومقروءة تصل للمنازل ويطَّلع عليها الأم والأب والأخوان والأخوات، وبهذه الطريقة تكون قد عممت الفكرة .
وعن أمنياته بخصوص توعية المجتمع من خلال الحملة ، قال : نرغب في تكثيف الحملة حتى نصل إلى أكبر شريحة ، وسوف نواصل انطلاقتنا التي بدأت من الرياض إلى المنطقة الغربية ، والثالثة ستكون في المنطقة الشرقية، وكذلك الجنوبية والشمالية، في حملات قادمة، بحيث نكون خلال مدة كافية قد غطينا جميع مناطق المملكة ، ومما يحمد للتربية والتعليم بالرياض أنهم وطَّنوا عملية التوعية بالكلى في كل فصل دراسي للسنوات القادمة، بحيث يكون جزء من برامجهم في جميع المدارس في التثقيف عن مرض الكلى وأسبابه وسبل الوقاية منه .
وتهدف "كلانا" إلى جانب توعية المجتمع وتقليل الزيادة المضطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي ، وعدد المرضى، إذا تم- إن شاء الله- نجاح هذه الحملات والتخفيف من أعداد مرضى الكلى ، ونطمح- بإذن الله- إلى تقليص هذه النسبة من 10 إلى أقل بكثير .
وبيّن أنهم لاحظوا خلال عملهم الميداني بالجمعية عدم إلمام المجتمع بماهية الفشل الكلوي ومسبباته في المملكة، ووزارة الصحة تعمل مع الجمعية في توعية المجتمع ، ولا ننسى جهود بعض أصحاب الأعمال الخيرية بالتبرع للجمعية لأداء مهامها العلاجية والتوعوية .
وعن جمعية " كلانا" قال الدغيثر: "كما هو معلوم عمل الجمعية لا يقتصر فقط على التوعية ، وإنما لديها أيضاً مهام أخرى؛ من ضمنها برنامج رعاية مريض فشل كلوي ،وهذا البرنامج يعنى بالمريض عناية تامة؛ فهو يوفر له جلسات الغسل الكلوي ثلاث مرات بالأسبوع على الأقل ، ويوفر له الأدوية المصاحبة للغسيل ما قبل الغسلة وأثناءها ، وما بعد الغسلة ، وإذا كان أيضاً مريضاً بالضغط والسكر ويحتاج إلى علاج وعناية أو عملية؛ يتم توفيرها له ، وبعض المرضى الذين تثبت الدراسة الاجتماعية عدم وجود من يقوم بإيصالهم للغسيل أو عدم وجود وسيلة نقل؛ تقوم الجمعية بتوفير مبلغ مالي شهري تعينه على إيجاد وسيلة تنقله من وإلى المركز ،وهذا البرنامج على ضخامته إلا أنه يكلف بحدود 115 ألف ريال سنوياً لكل مريض، والجمعية حالياً لديها أكثر من 700 مريض .
وتابع ،"نحن نطمح من كل صاحب مبادرة خير وإنسانية أن يساهم بجزء يسير بمبلغ 10 أو 12 ريالاً شهرياً عن طريق إرسال رقم 1 إلى 5060، أو الرقم 11 إلى 5060 للتبرع عن والديه ، وبإمكانه التبرع ب10 ريالات عنه وعَمَّنْ يحب بصفة مستمرة" .
وأضاف: نطمح من خلال الحملة أن يكون لدينا مجتمع واعٍ بأمراض الفشل الكلوي ، وأن يكون لدينا الاحتياط اللازم بعدم الإصابة بها؛ لأن من المعلوم أنه أكثر من 60٪ من مرضى الكلى الحاليين وجدنا أنهم يعانون من السكري والضغط بأسباب الفشل، ونعمل على توعية المجتمع أن الضغط والسكر أحد الأسباب الرئيسة للفشل الكلوي، وتم أخذ الاحتياطات اللازمة من العلاج لها ، والفترة القادمة سنجد أن المجتمع تحصن والأعداد قلّت.