نجحت مُعلمة بإحدى الروضات الحكومية في الطائف، في الكشف عن مادة سمية يُحتمل أن تكون "مُبيداً حشرياً" كانت مُختلطة مع البيض في ساندويتش، قبل أن تهم طفلة بتناوله كوجبة إفطارها هذا اليوم، فيما سارعت بعد تناثر كمية من البودرة البيضاء منه وسحبهُ من الطفلة وإنقاذها، ومن ثمَ جرى إبلاغ إدارة الروضة ومنها لوالدي الطفلة، حيثُ كُشفَ عن أن الخادمة هي من وضعته بهدف قتل الطفلة. وفي التفاصيل أن المعلمة، كانت وكعادتها تتابع أطفالها وهم يتناولون وجبة الإفطار صباح اليوم الأربعاء، حينها استرعى انتباهها أن طفلة تأكل الساندويتش المحشو بالبيض وكمية كبيرة من البودرة تتناثر منه، اندهشت لذلك الأمر، وأسرعت المعلمة للطفلة وبكل هدوء مدت يدها لوجبة الطفلة وسحبتها، حيثُ تفاجأت بأن البودرة الموجودة بداخل الساندويتش، تنبعث منها رائحة أحد المبيدات الحشرية المعروفة .
وبادرت المُعلمة على الفور بإبلاغ مُديرتها بما حدث، حيثُ تم الاتصال بوالدي الطفلة، ومن ثم جرى نقل الطفلة إلى المستشفى وإجراء غسيل معدة لها، وهي الآن بصحة جيدة ولله الحمد، حيثُ كُشفَ أن من كان وراء ذلك العمل الانتقامي هي الخادمة التي تعمل لدى الأسرة وهي من جنسية إندونيسية.
ومازالت أسرة الطفلة تعيش صدمة استيعاب ما حدث من خادمة قضت ما يُقارب ثماني سنوات بخدمتهم، وهي تحب الأطفال وتعاملهم معاملة الأم لا الخادمة، في حين اعترفت الخادمة بأن لها محاولات عدة لقتل الطفلة وسط استغراب الجميع، وأنها كانت قد حاولت أن تُشربها مادة الكلوروكس.
وتفتح هذه الحادثة مسلسل جرائم الخادمات الذي لم ولن ينتهي أبداً، لذا توجه بدورها المعلمة نصيحتها لكل أمٍ بأن تراقب خادمتها جيداً، وألا تثق بها أبداً فلا تسلمها زمام منزلها أوأطفالها؛ فهم أمانة في أعناقنا فلنستودعهم الله تعالى، ولنكن على قدر أعلى من المسؤولية ومراقبة خادماتنا، مهما أظهرن لنا حسن النوايا.
وقدّم قسم رياض الأطفال الشكر والعرفان للروضة الحادية عشرة وعلى رأسها المديرة والمعلمة القديرة لما تبذله من جهد وتفانٍ ومتابعة للأطفال، فكانت خير من يؤتمن على فلذات الأكباد، وخير دليل على ذلك كشفها للمادة السمية في ساندويتش الطفلة وإنقاذها لحياتها.