بدأت الجلسة الأولى لملتقى الإعلام الإلكتروني (التطلعات والتحديات) بالحديث عن دور وكالة الأنباء السعودية في الإعلام الجديد، بالإضافة إلى الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع وتطوره، والأمن الفكري ومواجهة الأفكار المنحرفة عن طريق الإعلام. رأس الجلسة مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز الساعاتي، والتي كانت بعنوان "دور الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز الانتماء الوطني".
وشارك فيها كل من: رئيس وكالة الأنباء السعودية "واس" عبدالله الحسين، ورئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم، ومدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية، الدكتور عبدالرحمن الهدلق.
وبدأ الجلسة رئيس وكالة الأنباء السعودية "واس" عبدالله الحسين الذي تحدث عن أثر التكنولوجيا والإعلام في الأفراد والجماعات وظهور التطبيقات الحديثة ومواقع التواصل بأشكالها وتحدث عن ثلاثة محاور هي: الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الإعلام الجديد لتعزيز الانتماء الوطني، وفي محوره الأول: الإعلام الإلكتروني ذكر أنه حقيقة يجب التعاطي معها بالدراسة لمعرفة تأثيراتها بالمجتمع وضرب مثالاً بموقع التواصل الاجتماعي العالمي " تويتر " الذي بدأ في إحدى الجامعات الأمريكية ثم تطور حتى وصل إلى ماوصل إليه اليوم.
ثم تحدث عن وكالة الأنباء السعودية وتحدث عن قناعتها للدخول لمعترك الإعلام الاجتماعي وتطوير نفسها من خلال تأسيس برنامج " مارلين " وإدخال أنظمة الحاسب الآلي في مكاتبها والتصوير الرقمي والأقمار الصناعية.
وفي المحور الثاني تحدث من خلال الأرقام عن احتلال المملكة للمراكز الأولى في المشاركة والتفاعل وإسهامها بنسبة 30 % لجعل اللغة العربية أكثر نمواً مما يجعل الوكالة أمام مسؤولية كبيرة. وفي المحور الثالث تحدث عن الإعلام الجديد وأثره في تعزيز الانتماء الوطني من خلال نقل الوكالة للرسالة الإعلامية وحضورها في قنوات اتصالية متعددة ومسيرها في المشروع التنموي للمملكة ثم ذكر بعض الأرقام عن منصات " واس " في الشبكات الاجتماعية.
وتحدث رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع الدكتور رياض نجم عن الهيئة وتنظيم القنوات المرئية الإلكترونية مستعرضاً تاريخ الهيئة واعتماد مجلس الوزراء لتنظيمها وتحقيق أهداف الهيئة في تعزيز القيم وتزويد الجمهور بالمادة الإعلامية ذات الجودة العالية.
ثم عرج على اختصاصات الهيئة في التراخيص لأنشطة البث ومتابعة مقدمي خدماته وتنظيم الوسائل التي توفر البث من المحتوى، بعد ذلك تحدث عن اللوائح التي أصدرتها الهيئة وتنظيم وتقنين المحتوى الإعلامي، وكذلك توزيع تنظيم الإعلام بين وزارة الثقافة والإعلام والهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع قبل إنشاء الهيئة وبعد إنشاء الهيئة وصدور قرار مجلس الوزراء رقم 51 ثم تحدث عن مكونات الرسالة الإعلامية من الوسيلة والمحتوى ومكونات التنظيم الإعلامي ومسؤوليته قبل إنشاء الهيئة وبعدها وبعد صدور القرار.
ثم تحدث عن مشاريع الهيئة الرئيسة من المنصة الإعلامية ومشروع قياس وسائل الإعلام والسحابة الإعلامية وتصنيف المحتوى والمؤسسات والبث الإذاعي وإنشاء كيان لتحصيل حقوق بث المحتوى الموسيقي، أما الاستهلاك المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي فكان حديثه عنه حسب إحصائيات شركة جوجل باحتلال المملكة للمرتبة الأولى في عدد المشاهدات.
وتحدث عن إيجابيات القنوات المرئية وسلبياتها وملاحظات الهيئة على ماينشر على موقع اليوتيوب والخطوات المتخذة للتنظيم ومعالجة السلبيات وبعدها قدم رئيس الجلسة الدكتور الساعاتي مدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق الذي ربط بين الأمن الفكري والإعلام بشكل عام وخاصة الإعلام الإلكتروني ووسائل الإعلام في تعزيز المواطنة وتعزيز الحوار مع فئة الشباب الأكثر استخداماً للإعلام الجديد، وقد حظيت الجلسة بالعديد من المداخلات والمناقشات.