أجرى فريق من أكفأ أطباء مستشفى الولادة والأطفال بالعاصمة المقدسة، عملية جراحية ناجحة بتقنية حديثة، تعتبر الأولى من نوعها، لسيدة سعودية تبلغ من العمر 23 عاماً. وقاد الفريق الطبي رئيس قسم العمليات ومدير الفريق الطبي المكلف بالعلاج استشاري النساء الدكتور محمود أبو العزم، والدكتورة هند أحمدوه والدكتور رامي نبيل وقام بالتخدير الدكتور محسن التومي والدكتور أنس بركات وبالتعاون مع استشاري الأشعة التداخلية بمدينة الملك عبدالله الطبية دكتور محمد رسلان.
وقال دكتور أبو العزم: "المريضة دخلت المستشفى وهي في حملها الأول لستة أشهر، وشخِصت الحالة بوفاة الجنين داخل الرحم مع تقدم المشيمة بشكل كامل واختراقها لجدار الرحم، وتم تأكيد التشخيص بفحص الموجات فوق الصوتية وأشعة الرنين المغناطيسي، علماً بأن مثل هذه الحالة تهدد سلامة المريضة لأنها تؤدي إلى النزف الشديد مع احتمال استئصال الرحم".
وأضاف: "تم تحويل الحالة إلى مدينة الملك عبدالله الطبية لإجراء قسطرة للشرايين المغذية للرحم وحقن مادة جيلاتينية تسمى (جلفوم طبي) وهي المادة التي تعمل على الغلق المؤقت للشرايين الرحمية، وبعدها حولت المريضة إلى مستشفى الولادة والأطفال لإجراء العملية، حيث تم خلالها إيقاف النزيف والمحافظة على الرحم لتفادي حدوث أي مضاعفات للعملية".
وأردف: "تم حقن الجيلاتين كوسيلة حديثة عالميا لسد الأوعية الدموية تمتاز عن بقية الأساليب المتبعة لكونها طريقة فعالة ومؤقتة، حيث يقوم الجسم بامتصاصها وحينها تستعيد الدورة الدموية طبيعتها للرحم، ما يقلل المضاعفات المحتملة ولا يؤثر في القدرة على الأنجاب".
وأشاد دكتور أبو العزم بالطفرة التي حدثت بمستشفى الولادة والأطفال وثمّن التنسيق المستمر مع إدارة المستشفى ممثلة في مدير المستشفى الدكتور أنس سدايو ومدير الخدمات الطبية الدكتور هلال المالكي، على صعيد علاج مثل هذه الحالات الحرجة.
وقال: "الإمكانات البشرية والمادية الحديثة التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين تضاهي أحدث المراكز الطبية العالمية".