يقضي معظم أهالي قرى شرق مركز حلي بمحافظة القنفذة وهي (الصلب، والخوالدة، وبني يحيى، ومخشوش، والهيلة، والدراهمة) أصعب الأوقات عندما تجتاح السيول وادي حلي، وينقطع الوصول والمغادرة من وإلى قراهم التي يقطعها السيل عندما يمر بمجراه من الشرق إلى الغرب متسببًا في قطع الطرق التي يسلكونها لقضاء حاجياتهم. كما تتسبب السيول في إيقاف الموظفين والموظفات والطلاب والطالبات من المغادرة إلى مقر أعمالهم أو مدارسهم، ولكن الأمر الذي يخشاه الأهالي والأكثر صعوبة عندما يأتي السيل وأبناؤهم وبناتهم في مقر أعمالهم ومدارسهم خارج تلك القرى، وقد وقع هذا الأمر كثيرًا في السنوات الماضية، ولا يزال يتكرر، ويلجأ هؤلاء وقتها إلى سلوك طرق صعبة وبعيدة جدًّا للوصول إلى ذويهم، ناهيك عن المرضى والحالات الإسعافية التي تتطلب تدخلاً سريعاً، ويستغرق الأمر وقتًا طويلاً جدًّا للوصول إلى المستشفى على الطرق الرئيسة، ويزداد الأمر سوءًا بما لا يتخيله العقل البشري عندما يقطع السيل هذا الطريق الرئيس. وقبل شهر رمضان المبارك الماضي بأسابيع قليلة اجتاحت المنطقة سيول متعددة تسببت في تعطيل الكثير من مصالح المواطنين بتلك القرى، وانعدم فيها التواصل، وكثرت المغامرات للحيلولة دون البقاء بعيدًا عن الأهل والأبناء. وخلف السيل الأخير أضراراً كبيرة على طريقهم الوحيد كعادته كل مرة، وأصبح طريقًا وعرًا بعض الشيء، ومظلمًا وخطرًا جدًّا أثناء الليل لوجود انهيارات على الطريق في بعض أطرافه، وهو يخدم آلاف المواطنين والمواطنات، ولم يتم إصلاحه حتى اللحظة. وقد خص أهالي تلك القرى "سبق" بكشف معاناتهم ومحاولة إيجاد الحل العاجل لهم من قبل المسؤولين لكشف خبايا بعض الإدارات بمحافظة القنفذة مما تعانيه بعض القرى بمركز حلي جنوب القنفذة، مشيرين إلى أن معاناتهم مستمرة منذ سنوات، وليست حديثة اللحظة، ومطالبين بإصلاح طريقهم الوحيد وإيجاد حل سريع لهم في حال اجتياح السيول للمنطقة وانعزال معظم تلك القرى عن العالم.