حصل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود بالرياض، المبتعث غدير بن مسلم الشمري، على درجة الدكتوراه من جامعة نوتنجهام في بريطانيا، بعد أن اجتاز المناقشة يوم أمس. وفي التفاصيل، تطرق الشمري في بحث الدكتوراه لتخصص التغذية الطبية على فسيولوجيا تراكم الدهون بالجسم المسببة للمتلازمة الأيضية والتي تعد أهم عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب وارتفاع معدل الوفيات بهذه الأمراض والتي تشمل بجانب السمنة المرضية داء السكري وارتفاع الكوليسترول الضار وارتفاع ضغط الدم.
وتوصل الشمري في بحثه إلى أهمية تشخيص المتلازمة الأيضية بالتقنيات الحديثة والدقة في تشخيصها، ومعرفة تأثير الهرمونات والعوامل البيئية على الحامض النووي للخلية الدهنية التي تتحول لخلية مسببة للأمراض الخطيرة.
وارتكزت أبحاث الشمري على استخدام الخلايا البدائية وتحويلها لخلايا كاملة كأهم التقنيات المخبرية الحديثة في الأبحاث العلمية في مجال السمنة، كما تركز البحث العلمي على التعامل مع مرضى الخلل الهرموني في المستشفى الملكي التابع لجامعة نوتنجهام وإتمام بحث الدكتوراه على هذه الفئة من المرضى.
ودعت لجنة مناقشة الدكتوراه الشمري إلى الاستمرارية بالبحث العلمي في مجاله لما له من دور مهم في التوصل لنتائج قد تساهم بشكل فعّال في استحداث استراتيجيات جديدة لعلاج الأمراض المتعلقة بتراكم الدهون الضارة بالجسم.
وذكر الشمري أنه حظي بتكريم سفير خادم الحرمين الشريفين في لندن مع زملائه المبتعثين المتميزين علمياً في اليوم الوطني للمملكة العام الماضي وكان لهذا التكريم دوره الكبير في تحفيزنا كمبتعثين لبذل أقصى ما يمكن لتحقيق أهداف تخدم وطننا في مجالات متعددة، كما أكد الشمري دور جامعة الملك سعود في إتاحة الفرصة له ودعم أبحاثه في مرحلة الدكتوراه مبيناً أنه متطلع لخدمة الجامعة والمساهمة الفعلية مع زملائه لإتمام واجباتهم والمشاركة فيما يخدم الجوانب الأكاديمية والبحثية للجامعة.
يُذكر أن الدكتور غدير الشمري قد فاز بثقة اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي للعلوم الطبية والتكنولوجيا الحيوية، والذي أُقيم في شهر رمضان المبارك ببريطانيا، واُختيرت الورقة العلمية التي ألقاها كأفضل ورقة علمية في المؤتمر.
ويعد الشمري من كتاب الرأي في صحيفة سبق الإلكترونية، وله عدة مقالات نقدية وتوعوية واجتماعية من ضمنها ، العيد والكوليسترول، والموظف ومتلازمة "راجعنا باكر"، وصيامنا غير صحي، بالإضافة إلى كتابات أُخرى جميعها هادفة وبناءة وتصب في مصلحة الوطن والمواطن.