ما زال السعوديون يصرون على أن الطوب الأحمر عازل للحرارة في الصيف، وجالب للبرودة شتاءً، وهي القناعة الخاطئة بحسب استشاريي هيئة المواصفات والمقاييس، الذين فندوا هذه القناعة فنياً، مؤكدين أن العزل الحراري التام للمنازل لا يتحقق إلا بأنظمة بناء متكاملة، تشمل الجدران والأسقف والنوافذ. "قناعة" العزل الحراري القادمة من الطوب الأحمر أطلقها المقاولون للمباني، وصدقها أصحاب العقار، على الرغم من أنها لم تساهم في توفير درجة حرارة أو برودة داخل المبنى، أو حتى عزل الأصوات، أو توفير استهلاك الطاقة الكهربائية كما هي امتيازات النظام الجديد الذي أقره الأمر السامي الكريم، بضرورة تطبيق العزل.
وتشمل مواصفات منتجات العزل الحراري التي أقرتها "المواصفات والمقاييس" منتجات البلاستيك الرغوي «البولي الستايرين المصنع من الكريات القابلة للتمدد أو المشكل بالبثق والبولي يورثان والبولي الايزوسيانورات ورغوة البولي يورثان المطبقة بالرش"، ومنتجات الألياف المعدنية «الصوف الصخري والصوف المعدني والبيرلايت والفيرموكولايت"، وكذلك منتجات الزجاج الرغوي.
ويأمل المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من الجمهور الاستفادة من الحملة التوعوية التي تنطلق غداً الأحد، وهي الأولى من نوعها في السعودية، عن أهمية وفوائد العزل الحراري في المباني تحت عنوان "الفرق واضح".
وتستمر الحملة على مدى شهر كامل، يتخللها معرض ومنتدى في مركز المعارض بالرياض الثلاثاء القادم، بهدف توعية المواطنين بأهمية العزل الحراري للمباني والآثار الإيجابية المترتبة على استخدامه، والفَرق الذي يلمسه المواطن بين المبنى المعزول وغير المعزول.