حينما يحكم قانون الغاب الحيواني، فعلى البشر أن يشاهدوا صامتين مذهولين مرعوبين، وهذا ما حدث حينما هاجم الأسد "أركو" زوجته "بيرجي" وقتلها بعضّة واحدة في رقبتها، وسط صمت وذهول زوار حديقة حيوان في بولندا. وقالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إنه في إطار احتفالات حديقة الحيوان بمدينة "غدانسك" البولندية ببلوغها 60 عاماً، تم تجديد الحديقة وجلب الكثير من الحيوانات، ومن بينها الأسد "أركو" الذي تم جلبه من البرتغال، واللبؤة "بيرجي" التي تم جلبها من فرنسا.
وأثناء تواجد الزوار ومن بينهم الكثير من الأطفال، حدثت مشاغبات بين الحيوانات، ومن بينها "أركو" و"بيرجي".
وتقول الزائرة "آنا مالكواسكا" (28 عاماً): في البداية بدا الأمر وكأن الأسد واللبؤة يمرحان، لكن بعد دقائق اكتشف الجميع أن الأسد "أركو" لم يكن يلعب، وتحول الأمر إلى مشهد مرعب، تفجر الدم من رقبة اللبؤة، وبدأت ابنتي تصرخ وتبكي مما يحدث.
وتضيف "آنا": حاولت اللبؤة "بيرجي" أن تقاوم قبضة الأنياب على رقبتها، وعبثاً ضربت الهواء بأقدامها دون جدوى، فلم تستطع الفكاك، واستسلمت لقدرها، لتنتهي جثة هامدة. ووصف مدير الحديقة، "ميشال تارجوسكي"، الحادث بالمروع والأكثر مأساوية في تاريخ الحديقة.