تمكنت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة الطائف من القبض على "مشعوذ مصري" اعتاد تكوين علاقات مع النساء اللاتي يُقبلن عليه من أجل الحصول منه على الأعمال السحرية الخاصة بالصرف والعطف، و التي كانت سببا في شهرته؛ وذيوع صيته. و بدأت خطة القبض على الساحر، و التي وضعها مركز هيئة شهار المتخصص في محاربة السحرة والمشعوذين، ببلاغ من "مواطن" قال: إنه التقى وافداً مصرياً يعمل سائقاً خاصاً، ودار الحديث بينهما عن بعض الأمور الشخصية والمُتعلقة بالزواج، وإنه أي "المواطن" يرغب في الزواج من ابنة عمه، لكنها ترفضه وتحاول إبعاده عنها". وقال له الوافد: "أنا أعمل أشياء خارقة للعادة، وأستطيع أن أقرّبها نحوك و(أخليها تموت فيك)". ولم يُصدق المواطن ما قاله، حتى إن ذكر له أنه سيُجهز بعض التوصيات والتكوينات ومعظمها من القرآن - كما قال له - الأمر الذي شجع المواطن على الإقبال عليه. لكن الوافد المصري كشف عن بعض التأويلات والتصرفات والطلبات التي توحي بأنه يدعي "السحر والشعوذة" عندما وصف له عملاً يحتوي على "البول"، وأنه لا بد من إيصاله إليها، وبعض الإرشادات التي أدخلت الشك في قلبه؛ ما دفعه إلى التوجه إلى الهيئة وإبلاغهم. وطلب رجال الهيئة من المواطن التواصل معه والاتفاق على تجهيز العمل السحري وما يوصي به. واتفقا على اللقاء في حديقة مثلث البياشا في حي الشرقية في الطائف بعد أن كان "الساحر الوافد" قد طلب من المواطن 500 ريال كأتعاب. وبعد أن التقيا استلم منه بعض الخواتم وأوراقاً وطلاسم سحرية، إضافة إلى بعض التوصيات والإرشادات، وسلمه المبلغ الذي كان مُرقَّماً من قِبل أعضاء الهيئة، الذين كانوا متواجدين في الموقع ، فقبضوا على المشعوذ وفي حوزته الإثباتات التي تدل على كذبه ودجله. وعثر في هاتف الوافد على رسائل عدة من نساء كُن يسجلن الشكر له على بعض الأعمال الكاذبة والخادعة التي كان قد سلمهن إياها؛ ما يوحي بعلاقاته مع النساء وتكوينه ثروة طائلة من ورائهن. وتمت إحالة الوافد بعد تسجيل محاضر الضبط إلى مركز شرطة الفيصلية؛ لإخضاعه للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، ومن ثم محاكمته شرعاً.