اعترف الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" جيروم فالكه بوجود عيوب في نظام بيع التذاكر أثناء نهائيات كأس العالم التي أقيمت في جنوب إفريقيا، وتعهد بعدم تكرار الأخطاء نفسها في مونديال عام 2014 في البرازيل. وكانت تذاكر نهائيات كأس العالم 2010 قد شهدت بطئاً في المبيعات، بسبب نظام صارم على شبكة الإنترنت فرضته الفيفا وتذمر منه الجنوب إفريقيون، الذين اعتادوا على شراء التذاكر من الملاعب مباشرة. ومع تناقص أعداد المشجعين الأجانب الذين لم يحضروا إلى جنوب إفريقيا كما كان متوقعاً، اتخذت الفيفا خطوة متأخرة لبيع التذاكر مباشرة، من أجل جذب المزيد من المشجعين المحليين، ولكن تم بيع 45 ألف تذكرة فقط للبلدان الإفريقية خارج البلد المضيف. وفي مقابلة مع شبكة CNN، قال فالكه إن "الدرس الأساسي الذي تعمله الاتحاد الدولي لكرة القدم هو معرفة المزيد عن الثقافة المحلية قبل اتخاذ قرار بشأن نظام التذاكر"، مضيفاً "دعونا أولاً نتحقق من الطريقة التي يشتري بها البرازيليون التذاكر، فقد ذهبنا إلى جنوب إفريقيا، واخترنا نظام البيع عن طريق الإنترنت، لقد كان هذا النظام غير صحيح". وأردف فالكه "إذا كانت شبكة الإنترنت تلقى رواجاً في البرازيل فسنستخدم الإنترنت، ولكن دعونا فقط نتأكد من أننا نفهم تماماً كيف تتم الأمور هناك قبل أن نقرر نظام البيع ونبدأ بالعمل به"، مشيراً إلى أن الفارق الرئيسي بين نهائيات جنوب إفريقيا 2010 وتلك التي ستجري البرازيل، بطل العالم خمس مرات، عام 2014 سيكون قوة الدولة المضيفة، وقال "بالنسبة لجنوب إفريقيا الهدف لم يكن الفوز بكأس العالم، كان الهدف هو تنظيم المونديال، أما في البرازيل فسوف يكون هدف المنتخب هو الفوز بالكأس على أرضه لأول مرة".