في كل صباح يومٍ مزدحمٍ يجلس في ركنه المفضّل يقرأ في كتابٍ عظيمٍ يطلب من الخالق - سبحانه وتعالى - الرزقَ، والمغفرةَ .. ومع إشراقة صباح كل يومٍ تعوّد هذا الإنسان البسيط الجلوسَ أمام عمارته التي يحرسها منغمساً، ومتوحداً مع آياتٍ طيباتٍ من الذكر الحكيم يبدأ بها نهاره متأملاً البركة والخير له، ولعائلته، وأحبابه.. ولافتاً أنظار المارة، ومرتادي الطريق الذين يتأملونه صباح كل يومٍ؛ وهو يقرأ القرآن الكريم بخشوعٍ وسكينة يلفه الهدوء غير مبالٍ بازدحام الطريق من حوله.. فسبحان الخالق عندما قال: (لَوْ أَنْزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ).. فما أحوجنا إلى التزوّد بقراءةٍ خاشعةٍ ساكنة في كتاب عظيم.