ساهمت الأمطار والسيول التي هطلت على المشاعر المقدسة خلال اليومين الماضيين في العثور على جثة حاج متحللة منذ أربع سنوات تقريباً في أعلى قمة من جبال مشعر مزدلفة. وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى ورود بلاغ للدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي وطبيب الطب الشرعي بالشؤون الصحية والجهات المختصة بشرطة العاصمة المقدسة بالعثور على جمجمة ورفات "عظام بشرية"، تم نقلها عن طريق السيول والأمطار من أعلى جبال مشعر مزدلفة حتى استقرت أسفل الوادي.
وأثناء مباشرة الحالة وتمشيط الموقع المحيط بالرفات تم العثور على "سوار" بين عظام اليدين، يخص الحاج المتوفَّى، وهو من أساور تعريف الحجاج، وتخص حج السنوات الماضية، وبه مدون جميع معلومات الحاج المتوفَّى. عندها تم نقل الرفات لثلاجة مستشفى الملك فيصل بالششة، وطلب تقرير طب شرعي عن أسباب الوفاة ووقتها وهوية المتوفَّى، وتولى ملف القضية مركز شرطة العزيزية وهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.
وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم دكتور عاطي بن عطية القرشي، أنه في يوم السبت 17 من ذي الحجة 1435ه بُلّغت الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة بوجود جثة متحللة في أحد جبال مشعر مزدلفة، وبعد الانتقال للموقع وإجراء المعاينة اتضح أن الجثة تعود لشخص متوفَّى قبل أربع سنوات تقريباً، حسب إفادة الطبيب الشرعي. وأضاف بأن التحقيقات والفحوصات ما زالت جارية لمعرفة شخصية المتوفَّى وأسباب الوفاة.