عثرت الدوريات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة على جثة مجهولة بجبال مزدلفة، يُحتمل وفاتها منذ أكثر من ستة أشهر. وباشرت فرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات وطبيب الطب الشرعي بالشؤون الصحية الجثة التي عُثر عليها متحللة في طرف إحدى الجبال بمشعر مزدلفة، وتبيّن أنه مضى عليها أكثر من ستة أشهر. وتشير المعلومات التي حصلت عليها "سبق" إلى أن الجهات الأمنية تلقت بلاغًا مساء الخميس الماضي بالعثور على جثة متحللة كاملاً، وتولى ملف القضية مركز شرطة العزيزية وهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص. وتم نقل رفات الجثة لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة، وتم طلب إخضاعها للتشريح والكشف من قبل لجنة الطب الشرعي لمعرفة هوية المتوفَّى ووقت وفاته بالضبط، والتفاصيل كافة عن سبب الوفاة. وبحسب المصادر ، هناك احتمالات عدة للوفاة، منها أن المتوفى ربما يكون حاجاً، وصعد لهذا الجبل، أو ربما يكون من المجهولين، وخصوصاً أن الكشف المبدئي للطب الشرعي أكد أن الجثة متحللة منذ أكثر من ستة أشهر، في انتظار النتائج والتحاليل المخبرية والتشريحية لكشف غموض الحادث. وأوضح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة، المقدم عاطي بن عطية القرشي، أن الجهات الأمنية بشرطة العاصمة المقدسة بُلغت بوجود جثة لشخص مجهول تحت أحد جبال مشعر مزدلفة، بعيداً عن المناطق السكنية بالعاصمة المقدسة. وفور تلقي البلاغ انتقل المختصون من مركز شرطة العزيزية وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام وخبراء الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي إلى الموقع. وبعد إجراءات المعاينة والفحوصات الأولية اتضح أن الجثة متحللة، وأن الوفاة حدثت قبل ستة أشهر تقريباً، فيما تم نقل الجثمان إلى المستشفى لإكمال الفحوصات اللازمة، وانتظار تقرير الطبيب الشرعي. مبيناً أن التحقيقات والفحوصات ما زالت مستمرة لتحديد هوية المتوفى، وكشف ملابسات القضية، ومعرفة أسبابها تمهيداً لإحالة ملف القضية للجهات المختصة.