أظهرتْ حلقة اليوم من مسلسل "سكتم بكتم" دور الأخطاء الطبية في كثير من المآسي التي يتعرض لها المواطنون داخل المستشفيات، مركّزة على عدم اهتمام القائمين على هذه المستشفيات بردع من يتسببون في ذلك. وأظهرت الحلقة أن الخطأ الطبي لا يقع من الطبيب فقط؛ بل يرتكبه الممرض, ويشارك فيه المستشفى عندما يكتفي بالأسف أو ترحيل الممرض أو الطبيب الذي ارتكب الخطأ. وجسّدت الحلقة جانباً من حياة بطل المسلسل "فايز المالكي"، الذي تُوفيت والدته قبل عام نتيجة خطأ طبي، مظهرة في الوقت ذاته ضرورة أن يكون هناك حزم وشدة في التعامل مع هذه القضايا التي تمس صحة وأرواح المواطنين والمقيمين . وفي الحلقة أُصيبت جِدّة دحيم بالتسمم، وتم إيداعها المستشفى؛ لإجراء الفحوصات؛ فتبيّن لأنها تحتاج إلى غسيل للمعدة والجلوس في المستشفى 48 ساعة, وبعد ذلك توجه الطبيب إلى مريض آخر يعاني الصلع؛ فأراد زراعة شعر؛ فقال له الطبيب إن العلم تطوّر، والآن يوجد علاج لزراعة الشعر؛ فقامت الممرضة المرافقة للطبيب بجمع ملفي المريضين والذهاب بهما إلى الاستقبال. وقدمت الحلقة الممرض وهو يقوم بالتغزل هاتفياً بفتاة؛ ما شغله عن الملفات على الطاولة، قبل أن يتناول علبة الماء وتسقط الملفات وتتداخل الأوراق, التي قام عند مغادرته الدوام بجمعها بطريقة خاطئة؛ ما أدى إلى صرف علاج الصلع لجِدّة دحيم. وبسبب هذا الخطأ دخلت الأسرة في حرج كبير أمام الجيران؛ حيث نبت شعر في جسد الجِدّة ووجهها، ولما ذهبوا إلى المستشفى للشكوى أفاد الطبيب بأن المشكلة سببها الممرض، معتبراً أن هذه أخطاء طبية طبيعية ولا بد أن يحمدوا ربهم أن الجِدّة ما زالت على قيد الحياة. وتداركاً للخطأ قام الطبيب بصرف علاج للجِدّة عبارة عن معجون حلاقة وفرشة ليقوم أبو دحيم ودحيم بالحلاقة للجِدّة، كما قاموا بتحويل الجِدّة إلى الجِدّ أبي صالح القادم من الشرقية ليجلس مع الرجال؛ باعتبار أن الخطأ الطبي أزال الفوارق الشكلية بين الرجال والنساء .