ضرب معلم تربية بدنية بإحدى مدارس جازان أروع الأمثلة الوطنية والتربوية، حينما عمد إلى استغلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، وقام بإجراء نظافة عامة وشاملة لمرافق مدرسته برفقة مجموعة من طلابه قبيل عودة الطلاب والطالبات إلى مدارسهم والتي ستبدأ صباح يوم غد الأحد. وتأتي هذه البادرة التي سجّلها هذا المعلم مع طلابه حالة فريدة من نوعها عندما سارع مع طلابه إلى استغلال آخر أيام الإجازة، وقاموا بتنظيف المدرسة وتهيئة الفصول والساحات استعداداً للدوام رغم أنهم في فترة إجازة العيد، والتي يحب الكثيرون أن يبتعدوا عن أماكن ومقارّ أعمالهم وانشغالهم دائماً بالمواسم والمناسبات وأيضاً قضاء أيام الإجازة بالسفر والترفيه.
وقال معلم التربية البدنية بمدرسة اللقية الابتدائية بمحافظة صامطة علي إدريس ل"سبق": رأيت أن من الواجب علي أن أستغل أواخر أيام إجازة العيد وأقوم بأعمال النظافة العامة بالمبنى المدرسي للمدرسة التي أعمل بها والمكون من طابقين، وترتيب الكراسي داخل الفصول مع مجموعة من طلاب المدرسة الذين اتفقت معهم بعد أن أخذت موافقة إدارة المدرسة وكذلك موافقة أولياء أمورهم، وتم توفير مستلزمات وأدوات النظافة بإشراف ومتابعة من مدير المدرسة سهيل سهلي ومشاركة العامل حسن حارثي.
وأضاف: لقد استغرقت عملية النظافة داخل مبنى مدرسة اللقية الابتدائية أكثر من 4 ساعات متواصلة، وأخذت منا جهداً كبيراً جداً نظراً لما كانت عليه من أتربة وتجمعات للمياه، وذلك جراء العواصف والأمطار التي شهدتها منطقة جازان ومحافظاتها خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن هذا العمل لم يقم به هو وطلابه إلا لوجه الله سبحانه وتعالى، ولأنه عمل وطني وتربوي يتشرف به مع هؤلاء الأبطال من الطلاب الذين لم يتراجعوا عن القرار، وعملوا بإخلاص ومحبة أثناء قيامهم بنظافة مدرستهم التي ينتمون إليها؛ كي يعودوا إليها مع زملائهم يوم غد، حيث عمت النظافة جميع فصول المدرسة وأرجائها.