انفجر الحاج المصري باكياً ولم يستطع أن يتمالك نفسه من شدة فرحه بعد عودة ابنه ذي الأربع سنوات الذي ضاع منه في يوم التروية بمشعر منى. وكانت مجموعة من أفراد جوالة جامعة الباحة يواصلون مهامهم في إرشاد الحجيج وتوجيههم وتقديم المساعدة لهم، قد فوجئوا بطفل تائه من والديه، فاحتضنه أحد أفراد الجوالة لتهدئة روعه ثم قدم له الحلوى والعصير.
والتقط أفراد الجوالة صورة "سيلفي" برفقة الطفل ثم وضعوا "منديلاً كشفياً" على رقبته ووساماً يحمل اسم الجوالة على صدره.
وانتشر أفراد الجوالة في محيط المكان الذي تم العثور على الطفل فيه، بعد تقسيم المنطقة جغرافياً بشكل محدد لضمان تغطية المكان بالبحث الكامل.
وبعد البحث عثر أفراد الجوالة على والد الطفل الذي بدت عليه دلائل التعب والإرهاق من شدة خوفه على فلذة كبده، وما إن رأى الأب طفله انهمرت عيناه بالدموع من شدة الفرح، وشكر أفراد الجوالة على جهودهم النبيلة.