طالب عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة، الشيخ فهد بن سيبان السلمي، إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة، بالتدخل لوضع حد لارتفاع أسعار الأضاحي واللحوم الحية خلال العيد، وفرض رقابة صارمة لمنع استغلال بعض ضعاف النفوس للمواسم والأعياد، مؤكداً توفر مخزون كبير من الأغنام يساهم في الحفاظ على استقرار السوق ويكفي للشهور المقبلة. وأكد أن النقص الذي واجهته الأسواق المركزية في كميات الأغنام خلال بعض الفترات كان نتيجة تأخر الشحنات القادمة من الصومال وجيبوتي والسودان، حيث ساهم ذلك في ارتفاع طفيف للمواشي المحلية وعلى الأخص الحرّي والنجدي، مشيراً إلى أن الطلب مرتفع على الأغنام نظرا لحرص الكثير من الزبائن على شراء الأضحية في وقت مبكر؛ خوفا من ارتفاع أسعارها مع حلول العيد.
واستغرب عضو مجلس إدارة غرفة جدة، تجاوز أسعار الأضحية لأكثر من 2000 ريال، وقال: دخول كميات كبيرة من الأغنام المستوردة إلى السوق السعودية في الشهور الماضية ساهم في استقرار السوق وتحقيق التوازن المطلوب بين العرض والطلب، والزيادة التي شهدتها الأسواق في الفترة الماضية تتراوح بين 10 إلى 15% نتيجة ارتفاع الطلب، وهو أمر متعارف عليه في كل دول العالم وليس السعودية فقط، مؤكداً في الوقت نفسه أن أسعار اللحوم في السعودية في مستوى الدول الخليجية المجاورة وأقل من بعض الدول العربية.
ونفى "بن سيبان" إحجام بعض التجار أو المربين عن عرض كميات من الأغنام واللحوم الحية في الأسواق بهدف الضغط باتجاه زيادة الأسعار مع دخول عيد الأضحى المبارك، وقال: " هذا الكلام مخالف للحقيقة فالأسواق مفتوحة على مصراعيها سواء في حلقة الأغنام أو لدى التجار المعروفين الذين بدئوا في طرح كميات كبيرة، بعد أن شهدت الشهور الثلاث الماضية وصول ما يزيد عن (3) ملايين رأس مستوردة، مشيراً أن أنواعا عدة من الأغنام المستوردة من عدد من البلدان التي فتحت الوزارة باب الاستيراد منها، ذات جودة عالية، وتأتي الصومال في المرتبة الأولى التي تستورد منها السعودية، كما أنها تستورد من شمال السودان وأستراليا.
وأشاد "بن سيبان" بالتسهيلات المقدمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- بتوسيع رقعة الاستيراد من عدد كبير من الدول، وأكد أن ذلك ساهم في توفير اللحوم الحية للمواطن والمقيم بأسعار منافسة وبنفس الجودة خلال موسم رمضان والحج.
ولفت إلى هذه القرارات جاءت تتويجاً للجهود المخلصة التي بذلها مجموعة من التجار وأصحاب الأعمال بالتعاون مع وزارة التجارة، التي تشجع بدورها على زيادة حجم الاستيراد وتنويع المصادر بهدف توفير اللحوم وعدم الاعتماد على بلد واحد، وتحرص على طمأنة المستهلكين موضحاً أن سوق المواشي يتسم بتنوع مصادره وبكميات كبيرة دون أي نقص مما يسهم في خفض أسعار المواشي الحية بالسوق.