أكملت هيئة الهلال الأحمر السعودي استعداداتها داخل الحرم المكي لتقديم الخدمات الإسعافية التي قد يحتاج إليها حجاج بيت الله الحرام من خلال تمركز الفرق الإسعافي في 30 نقطة موزعة على مختلف مناطق الحرم يعمل فيها 186 متخصّصاً في الإسعاف؛ منهم 60 طبيباً و126 فني مسعف. من جانبه، قال مدير وحدة الهلال الأحمر بالعاصمة المقدّسة الأخصائي بندر بارحيم، إن الخطة التنفيذية للخدمات الإسعافية أخذت بعين الاعتبار خصوصية أداء عبادات الحج؛ حيث يؤدي أكثر من مليونَيْ حاج المناسك في وقت محدّد وداخل إطار جغرافي محدّد، وهو ما دفع صُناع القرار بهيئة الهلال الأحمر، إلى ابتكار طرق وأساليب جديدة تسهم في تقديم الخدمات الإسعافية لكل مَن يحتاج إليها بالسرعة والجودة المناسبتين.
وأوضح أن هناك 30 دراجة نارية ستتمركز في محيط الحرم المكي الشريف على مدار 24 ساعة يومياً، مبيناً أن تجربة الدراجات النارية كانت ناجحة في السنوات الماضية، خاصة في أوقات الزحام في المنطقة المركزية؛ كونها سريعة الوصول إلى مناطق الحوادث مقارنة بسيارات الإسعاف الكبيرة الحجم.
ولفت إلى أنه تمّ تجهيز الدراجات بحقيبة مسعف كاملة التجهيزات من جهاز ضغط، جهاز تحليل سكر الدم، جهاز تحليل نسبة الأوكسجين في الدم، جهاز حرارة، جهاز لارنج سكوب لعمل أنبوب للرئة، أسطوانة أوكسجين، جهاز تهوية اصطناعية.
وأضاف بارحيم: هناك 50 "نقالة حشود" صُمِّمت للاستخدام خلال موسم الحج والعمرة، خصوصاً في مناطق الحرمين الشريفين والمشاعر المقدّسة للتعامل مع الحشود في التي تشهد اكتظاظاً مشهوداً تفرضه ضرورة المكان والزمان.
وبيّن أن تميُّز تلك النقالة في صغر حجمها (بأبعاد 1920× 620 × 760 ملم) وصافي وزن 70 كجم (دون الأجهزة المرافقة)، كما تتميز بسهولة التحكم في تنقلها واكتمالها واحتوائها على كل ما تحتويه سيارة الإسعاف تقريباً من معدات وأجهزةٍ ولوازم طبية ربما احتاج إليها مسعفو الهيئة في مباشرة المرضى والمصابين؛ من الذين لا تستطيع عربات الإسعاف العادية الوصول إليهم في أماكن وجودهم سواء في الخيام أو الأماكن المكتظة أو المواقع صعبة الوصول.