عمت ربوع مملكتنا الحبيبة اليوم -الثلاثاء - الاحتفالات بالذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني، هذا اليوم الغالي على كل سعودي وسعودية شاباً أو فتاة رجلاً أو امرأة كهلاً أو يافعاً، يأتي هذا اليوم كل عام حاملاً البشرى والخير والنماء لأبناء الوطن، فمشروعات التنمية الكبرى على مستوى المملكة تؤكد أن وطننا الغالي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز يسير في الطريق الصحيح، طريق العدل والخير والحق والنماء. تأتي هذه الذكرى العطرة المفعمة بمشاعر الحب والوطنية والإخلاص لتجدد مشاعر العطاء والولاء لقيادة بلاد الحرمين الشريفين ولتجمع مشاعر الشعب السعودي على ضفاف نبع حب الوطن والانتماء له والعمل من أجل رفعته وتنميته.
وفي كل عام تتجدد الاحتفالات وتلبس حلة جديدة لكنها دوماً وكل عام تؤكد أن وطننا بخير وأن ما حدث في مثل هذا اليوم من 84 عاماً، كان حدثاً استثنائياً، وأن ثمار هذا الجهد تُقطف عاماً بعد آخر من الأمن والمحبة بين أبناء هذا الوطن الغالي.. ولاشك أن المرأة السعودية كانت ولا تزال تلعب دوراً مهماً وفاعلاً منذ نشأة وتوحيد مملكتنا الحبيبة وحتى اليوم، وها هي عبر"سبق" تبث مشاعرها الفياضة مشاركة بالحب والولاء والعطاء في هذه الذكرى.
القيادة الحكيمة أرسلت الأميرة نجلاء بنت سعود بن عبد العزيز كلمة شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين في ذكرى اليوم الوطني، وقالت: لا يسعني في هذه المناسبة إلا أن أشكر تلك القيادة الحكيمة التي اهتمت بالمرأة السعودية وأعطتها الفرصة لتولي كل المناصب، حيث نجد المرأة الآن في الغرفة التجارية وفي المصانع وفي الجامعات وغيرها من الأماكن التي أثبتت المرأة جدارتها فيها.
وتابعت: كل الشكر والتقدير لهذا الوطن الذي أعطى صاحب الكفاءة حقه بغض النظر عن نوعه "ذكر أو أنثى"، مستنكرة نظرة البعض للأمور السطحية والقضايا الفردية وجعلها فرصة للإساءة لهذا الوطن.
وأكدت الدكتورة نجلاء بنت سعود أن المستقبل أفضل في ظل تلك القيادة الحكيمة، معربة عن أمانيها بمزيد من التقدم والازدهار، لافتة إلى الثقل السياسي والجغرافي والديني والاقتصادي لأرض الحرمين والذي جعلها سباقة في دعم ونهضة أشقائها.
غرس حب الوطن وتواصلت "سبق" مع الرئيس التنفيذي لمكتب برامج الأممالمتحدة من أجل المناخ في الشرق الأوسط الدكتورة ماجدة أبوراس، والتي أكدت أن هذا اليوم غالٍ على قلوب الجميع، وعبرت عن سعادتها بالازدهار والتقدم والرقي والتطوير الذي تشهده السعودية، وقالت إن عجلة التقدم مستمرة، والاهتمام بالمرأة يزداد سنوياً.
وتحدثت عن المرأة السعودية والدعم اللامحدود التي نالته في هذا الوطن الغالي في كل المجالات "اقتصاد وتجارة وصناعة"، ونالت الكثير من الحقوق، حتى المناصب الحكومية تقاسمتها المرأة مع الرجل، مؤكدة أن التطوير والدعم الذي أخذته المرأة ساعدها على تخطي حدود الوطن إلى العالمية ونيلها الكثير من الجوائز العالمية.
وحذرت من المبالغة في الاحتفالات أو تخريب أي من الممتلكات العامة، قائلة: حب الوطن له أساليب مختلفة ليس بالاحتفالات فقط، بل بما نقدمه له من تصرفات وأفعال حقيقية. ونادت "أبوراس" بضرورة الحفاظ على النظام والقوانين غرس حب الوطن في الأجيال القادمة.
الرضا والتفاؤل أما الكاتبة وعضو مجلس الشورى الدكتورة ثريا العريض، قالت ل"سبق": في هذا اليوم يتمثل لي الوطن في وجوه الخير ومشاريع الخير ومشاعر الرضا والتفاؤل، حيث أتذكر آلاف الطلاب والطالبات الذين يتابعون العلم والتخصص في برامج الابتعاث، فلولا الوطن لما استطاعوا تحقيق طموحاتهم..
وأرسلت تهانيها بهذا اليوم السعيد إلى المواطنين والقيادة الواعية الحانية التي ظللت المواطن بعين الرعاية وما زالت تسعى لتحقيق أحلامه، ورعاية طموحاته وضمان توفر احتياجاته، لافتة إلى مفهوم المواطنة وما فيها من حقوق وواجبات ومنهج معتدل ووسطية.
وعن اليوم الوطني وذكرى مرور 84 عاماً على المملكة، قالت: الوطن هو ضمان الأمن والأمان والاستقرار، متفائلة برحلة التقدم والبناء ومنتظرة مزيد من الثقة والدعم وإتاحة الفرص لمواصلة البناء.
تحية حب وأرسلت السفيرة الدولية للمسؤولية الاجتماعية ومديرة المنظمة العالمية لاتحاد الأفرو آسيوي الدكتورة انتصار فلمبان في يوم الوطن تحية حب ووفاء وانتماء وولاء إلى ينبوع العطاء إلى وطن سمته السمو والارتقاء، مشيدة بأربعة وثمانين عاماً حافلة بالإنجازات على هذه الأرض الطيبة والتي وضع لبناتها الأولى الملك المؤسس وواصل أبناؤه من بعد المسيرة.
ونادت بضرورة المحافظة على الوحدة الوطنية التي هي أساس القوة والاستقرار، على أن تكون مسؤوليتنا في المحافظة على أمن وطننا واستقراره، وألا نسمح لأي شخص أن يتسبب في شرخ وحدتنا أو الإساءة لوطننا.
وتابعت: وطننا يحتاج إلى العمل والعلم وإلى المعرفة، فلا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بسواعد شبابه، مؤكدة رسالة السلام والتسامح والحب والعفو عند المقدرة التي لا توجد إلا في مكان واحد اسمه "المملكة العربية السعودية".
وختمت حديثها قائلة: رعى الله الوطن وألهمنا شكر نعمه علينا، وعشت لنا مدى الأزمان راعياً وحاضناً لأبنائك أيها الوطن الكبير"كل عام والوطن بخير".
حب الوطن المستشارة القانونية خلود الغامدي قالت ل"سبق": ليست الملابس الخضراء هي ما تعبر عن حبنا للوطن ولا الغناء، فالحب الحقيقي للوطن هو العطاء والتضحية، لافتة إلى أن حب الوطن ينبغي أن يكون بالأفعال.
وأشارت إلى أن الوطن ساهم في تطوير المرأة السعودية في كل المجالات، معربة عن سعادتها بهذه التطورات والتي أصبحت فيها المرأة عضوة بمجلس الشورى وقائدة بكثير من المجالات التربوية والتعليمية والصحية والقانونية، وقالت: المملكة هي منارة العلم الإسلامي ومهد الوحي وموطن الرسالة، فلذلك هي ليست في قلوبنا فقط بل في قلوب جميع المسلمين.
المرأة والعالمية أما مقدمة البرامج في إذاعة الرياض فاطمة العنزي، قالت : شهدت الحلم الذي أصبح حقيقة يوم نقلت على الهواء مباشرة بشرى افتتاح المدينة الجامعية للبنات "جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن"، وتلتها المدينة الجامعية جامعة الملك سعود وافتتاح عديد من المشاريع والصروح الطبية والأكاديمية.
وأضافت: في كل مرة أعيش بها ذكرى اليوم الوطني استحضر ذكرياتي وما شهدته من إنجازات وكأنني أعد دانات تلمع في جيد الوطن الغالي، وهناك الكثير من الذكريات التي رصدتها في برامجي مع بنات الوطن من الرائدات في كل المجالات.
وقالت: كم قافلة من الخريجات زفت للوطن وشهدت حفل تخرجها وكم من مبدعة التقيتها والوطن يكرمها والعالم يعلن عن إبداعها، سيبقى صوت خادم الحرمين الشريفين-حفظه الله- يتردد في مسامعي حين أمر أن تكون المرأة عضواً في مجلس الشورى هذه قصة سأرويها لحفيداتي، ولمن سيأتون من أحفاد عن عهد مكنت به المرأة السعودية وأعطيت الثقة، لأنها أهل لها لتصل إلى العالمية رافعة راية الوطن.
بصمة وطنية معدة البرامج والإعلامية هيفاء الصقر قالت ل"سبق" اليوم الوطني هو بمثابة هوية وبصمة وطنية لنا المواطنين، ونحتاج إلى مثل ها اليوم لنعبر عن انتمائنا الوطني، وأكثر فئة تعبر هي الأطفال"، وأضافت" للأسف تنقصنا ثقافة الفرحة الإيجابية، مستنكرة أعمال الشغب والضوضاء من المراهقين.
وتتابع الصقر خلال السنوات التي مضت شهدت المرأة السعودية تطوراً كبيراً وخصوصاً الإعلامية حيث أصبحت مقبولة اجتماعياً، وأصبح لها مكانة احترام، وسهلت لها كل الأمور للتواصل وإقامة دورات مختصة، كما أصبح لها صرح وقسم خاص في الجامعة تدرس به الإعلام وكيفية العمل الإعلامي، كما استطاعت أن تثبت نفسها في المجالات المتاحة لها كافة.