أطاحت قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة محافظة الطائف بعصابة يمنية تخصصت في الاستيلاء على أموال المصلين من خلال إيهامهم بأنهم سعوديون محتاجون إلى العون. وقد ضُبط 5 من أفراد العصابة في فندق شهير ومعروف بالمنطقة المركزية؛ حيث كانوا يستأجرون 4 غرف دون أن يقدموا أية وثائق تدل على هوياتهم. وكان أعضاء العصابة يسكنون في 4 غرف، وتم التجديد لهم دون أن يبرزوا هوياتهم لدى موظفي الاستقبال فيما يمثل مخالفة للأنظمة الصادرة من مقام وزارة الداخلية، التي تنص على عدم التأجير لأي شخص دون إبراز هويته.وتعاملت القوة مع الفندق والعصابة وفق الأنظمة بتسليمهم جميعاً إلى قسم التحريات والبحث الجنائي. ويتوقع أن يتم إغلاق الفندق وإخضاع العاملين بالاستقبال للتحقيق؛ حيث يُحتمل بشدة أن يكونوا قد تقاضوا مبالغ مالية مُقابل تأجيرهم دون أي إثبات بخلاف رسوم الإيجار . وكانت القوة قد راقبت اثنين من الأشخاص يرتديان الزي السعودي "الشماغ والعقال والثوب" يتسولان عند أحد الجوامع بالطائف ويتحايلان على المُصلين الذين يدفعون لهما الأموال . وبمراقبتهما تم التعرف على سكنهما في أحد الفنادق المعروفة بالمنطقة المركزية "فندق الندى"؛ فحضر قائد قوة المهمات والواجبات الخاصة العقيد عطية النمري وأحد منسوبي مكتب المتابعة الاجتماعية يوسف الصواط وبعض أفراد القوة ودخلوا الفندق؛ فحاول المتسولان الهرب إلا أنه تم إيقافهما، وبسؤالهما عن بطاقتي الهوية قالا إنهما من الحوية وكانا في زيارة. وبعد مواجهتهما والتشديد عليهما اعترفا بأنهما "يمنيان"، وأنهما حضرا إلى الطائف من أجل الاسترزاق. وعلمت القوة أن هناك 4 غرف مؤجرة لهم؛ فصعدت القوة، وكُشف عن ثلاثة يمنيين آخرين بالغرف العلوية ضمن العصابة ذاتها، فيما يعتقد بوجود آخرين خارجاً. وقال أحدهم: "قطعنا مسافة طويلة للوصول إلى الطائف بعد أن كنا في المنطقة الجنوبية التي دخلناها تسللاً. وقد وصلنا إلى الطائف بعد أن تجاوزنا نقاط التفتيش، ومن خلال جمعنا بعض الأموال تمكنا من السكن في الفندق حتى نُبعد الشكوك عنا".وبعد القبض على المتسولين الخمسة جرى تسليمهم إلى البحث الجنائي مع مسؤولي الفندق الذي جرى إغلاقه إلى حين اتخاذ الإجراءات النظامية بحقه. وكانت قوة المهمات والواجبات الخاصة، بمشاركة الجوازات والمرور ومكتب المتابعة الاجتماعية، قد شنت حملة منظمة ضد ظاهرة التسوّل بالتركيز على شارع الستين المعروف ب"شارع الجمعيات الخيرية"، إضافة إلى شارع شهار الذي تكثر فيه المطاعم والمراكز التجارية، وتم القبض على 15 من النساء المتسولات غالبيتهن "أجنبيات"؛ فجرى إحالتهن إلى مكتب المتابعة الاجتماعية وفرز الأجنبيات اللاتي سُلمن للجوازات من أجل ترحيلهن عن البلاد، فيما تم التعامل مع السعوديات وفق الأنظمة، وذلك بتسليمهن إلى أولياء أمورهن. علماً بأنه سيتم بحث حالتهن الاجتماعية إلى حين إحالتهن للجمعيات الخيرية من أجل مساعدتهن.