كشف تقريرٌ حديثٌ صادرٌ عن المركز الوطني للإعلام والتوعية بوزارة الصحة، عن أنه لا يوجد علاجٌ نهائي لمرض الزهايمر حالياً، مؤكداً أن الزهايمر "مرض دماغي متطوّر يدمّر خلايا المخ؛ ما يؤدي إلى مشكلاتٍ في الذاكرة والتفكير والسلوك، ويؤثر بشدة في عمل وحياة الشخص المصاب ونمط حياته الاجتماعي، فيتدهور وضع المريض المصاب بمرور الوقت وغالباً ما يؤدي إلى الوفاة"، ولا بد من التكيُّف معه وتناول الأدوية تخفيفاً لأعراضه. وأشار التقرير إلى أن مرض الزهايمر يصيب الإنسان على مراحل: أولاها المرحلة الأولى وهي المرحلة المبكرة للمرض وفيها لا تبدأ الأعراض بالظهور وقد لا يعلم الشخص أنه مصابٌ بالزهايمر، بينما المرحلة الثانية هي مرحلة الضعف الإدراكي المعتدل، أما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الخرف البسيط، فيما تعد المرحلة الرابعة هي مرحلة الخرف المعتدل، هذا وتعد المرحلة الخامسة مرحلة الخرف الشديد؛ حيث يفقد المصاب القدرة على التواصل والتحدث مع المجتمع، ويفقد القدرة على التحكم في الحركة وغير ذلك".
وأوضح أن التكيُّف مع الوضع المعيشي لاحتياجات الشخص المصاب بمرض الزهايمر هو جزءٌ مهمٌ من أيِّ خطة علاجية ويمكن اتباع بعض الخطوات لمساعدة الشخص على التعايش مع هذا المرض، ومنها: الاحتفاظ بالمفاتيح، المحافظ، والهواتف المحمولة وغيرها من الأشياء الثمينة في المكان نفسه في المنزل حتى لا ينساها مريض الزهايمر، وتنظيم مواعيد الأدوية، ويفضل أن تكون لمرة واحدة يومياً، أو وضع المنبه، استخدام برامج تحديد المواقع على الهاتف المحمول لتسهيل العثور على الشخص في حال الضياع ونسيان الاتجاهات، الاحتفاظ بأرقام الهواتف للعائلة أو الأقارب في مكانٍ يسهل الوصول إليه لمساعدته في حال النسيان، والاهتمام بمكان السكن وتقليل الفوضى قدر الإمكان، من المهم وجود العائلة والأصدقاء حول المريض، والمحافظة على الروتين المنتظم للحد من تشويش المريض ومساعدته على التواصل.
وأشار التقرير إلى أنه "لا يوجد علاجٌ نهائي لمرض الزهايمر حالياً؛ ولكن يصف الأطباء الأدوية تخفيفاً للأعراض كالأرق، القلق، الانفعالات والاكتئاب، وأن هناك نوعيْن فقط من الأدوية التي اعتُمدت لإبطاء تدهور المرض".
يُذكر أن العالم يحتفل في 21 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي للزهايمر، واحتفالية هذا العام تحت شعار "هل بالإمكان تقليل خطر الإصابة؟"، للتعرُّف على تحديات وصعوبات مرض الخرف "الزهايمر"، وتسليط الضوء عليه ومدى معاناة المرضى في العالم.