افتتحت رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه اليوم فعاليات النسخة السابعة عشرة لدورة الألعاب الآسيوية (إنشون 2014)، التي تستضيفها مدينة إنشون بكوريا الجنوبية حتى الرابع من أكتوبر المقبل، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية كوريا الجنوبية أحمد البراك ورئيس الوفد السعودي للدورة المهندس لؤي هشام ناظر ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ورئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح وعدد من الشخصيات الرياضية الآسيوية. وأُقيم الحفل الذي كان موضوعه "لقاء مع مستقبل مشرق لآسيا" على الاستاد الرئيسي بمدينة إنشون الذي شُيد خصيصاً لاستضافة فعاليات الدورة، واستمر لمدة ثلاث ساعات، وتضمن العديد من الفقرات الفنية التي قدمها مطربون وفنانون. وكان نجم الجولف الكوري الجنوبي بارك إن بي وبطل الأولمبياد الشتوي لي كيونهيوك من بين الرياضيين الذين شاركوا في الحفل، إضافة إلى الألعاب النارية، التي تلتها فقرات استعراضية راقصة، تخللتها أغانٍ من التراث الكوري ومناظر طبيعية، ثم الترحيب بالوفود بجميع اللغات، تلتها فقرة فنية، رسمت مدينة إنشون بمناسبة اختيارها أفضل مدينة كورية عام 2013، واختيرت نجمة الدراما التاريخية الكورية الممثلة يونغ آي لي لإيقاد الشعلة.
ورحب عمدة المدينة يو يونج بوك بالزائرين عبر رسالة مصورة، وذلك نيابة عن مواطني إنشون، وقال: "سنبذل قصارى جهدنا لنضمن أن تكون دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في إنشون أبرز حدث في تاريخ هذه المدينة".
فيما أشاد رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد الصباح في كلمته بالرياضيين والرياضيات المشاركين في الدورة، وطالبهم بالتحلي بالتواضع لدى الفوز، متمنياً التوفيق لجميع المشاركين.
وشهد الحفل استخداماً رائعاً لتقنيات الإضاءة والصوت التي لم تركز على أرضية الاستاد فحسب، وإنما على المدرجات، وفي كل مكان محيط بالاستاد، إضافة إلى دخول واستعراض بعثات الدول ال45 المشاركة في الدورة، الذي انتهى ببعثة كوريا الجنوبية. وحمل الرامي سلطان الحبشي عَلم السعودية في مقدمة ممثلي البعثة السعودية التي ضمت 80 شخصاً، فيما حمل المصارع الكوري الجنوبي كيم هيون بطل أولمبياد لندن 2012 علم بلاده في مقدمة ممثلي البعثة الكورية لدى دخولها إلى الاستاد.
وشارك نجوم الرياضة الكوريون في حمل شعلة وأعلام الافتتاح؛ إذ حمل الشعلة 8 لاعبين سابقين، من ضمنهم لاعبة رفع الأثقال جانج مي ران، ولاعبة تنس الطاولة السابقة هيون جونج هوا، وهما صاحبتا الميداليات الذهبية في الأولمبياد.
ويبلغ عدد الرياضات في الدورة ال36 لعبة، ويتضمن مجموعها 439 سباقاً ومسابقة، وهو عدد الميداليات الذهبية التي ستوزع على الفائزين، أي بنقصان 38 ميدالية عن دورة غوانغجو الصينية عام 2010، التي كانت تضم عدداً أكبر من الألعاب ب42 لعبة.
وتتضمن الألعاب 28 رياضة أولمبية، أُضيف إليها بعض الألعاب التي تمارَس خصوصاً في شرق وجنوب آسيا، مثل الووشو الصينية (15 ميدالية)، وهي عبارة عن نوع من أنواع القتال الفردي، والكبادي الهندية المنشأ (13 ميدالية)، وتعتمد على الفرق، والسيباكتاكرو (6 ميداليات)، وتشتهر بها تايلاند ولاوس.