نفى شقيق طالبة كلية الشريعة بجامعة الطائف، التي أصيبت جراء سقوط قطع من البلاط على رأسها يوم الأحد الماضي، أن تكون الجامعة قد أسعفت شقيقته، أو أن تكون قد استدعت إسعاف الهلال الأحمر من أجل نقلها. وفي تصريحات خصّ بها صحيفة "سبق" قال شقيق الطالبة، ويدعى سليم بن سعود علوش المطيري: "أنا من حضرَ لها بعد أن اتصلت بنا وأخبرتنا أنها مصابة، وتولى أخي نقلها بنفسه بمركبته الخاصة، وإنني لأستغرب ما صرح به المتحدث الرسمي باسم الجامعة".
وأضاف: "تلقى شقيقي "مشعل" اتصالاً من شقيقتنا التي تدرس بجامعة الطائف، تخصص "شريعة" بالمستوى الثالث، صباح الأحد الماضي، وأفادته بأنها مصابة جراء سقوط بلاط على رأسها، وطلبت منه الحضور سريعاً والوقوف عند البوابة "2" بمقر كليات البنات بالحوية لتخرج له لعدم وجود إسعاف، كما أن الجامعة لم تسعفها".
وأردف "سليم": "بالفعل حضر أخي بعد 40 دقيقة من الاتصال، وتولى نقلها بمركبته الخاصة، وتوجه بها إلى مستشفى الملك فيصل، وبعد الكشف الطبي عليها وجد أنها تحتاج لعمل 12 غرزة في جرحين تسببت فيهما البلاطة الساقطة على رأسها، وظلت أختي منومة بالمستشفى ولم يحضر أحد من الجامعة على الإطلاق حتى خروجها ومغادرتها المستشفى للمنزل، بعد عصر اليوم نفسه".
ونفى صحة ما ذُكرَ على لسان المتحدث الرسمي باسم جامعة الطائف عن مرافقة طبيبة وبعض الموظفات من العلاقات العامة للطالبة، وأنها نُقلت بإسعاف عن طريق الهلال الأحمر.
وقال: "تم نقلها عن طريق أخيها الذي استنجدت به، بعد أن أُهملت وتُركت، حيث أكدت لنا أن بعض زميلاتها نقلنها إلى العيادة الطبية الداخلية بالجامعة، وظلت منذ وقوع الحادثة في الثامنة والنصف وحتى التاسعة و 40 دقيقة صباحاً في انتظار الطبيبة التي لم تحضر، حيث تولت الممرضات تقديم الإسعافات الأولية لها بوضع لفافة على رأسها، والاكتفاء بذلك حتي استنجادها بشقيقها".
وأشار إلى أن شقيقته المصابة كانت قد أخبرت ذويها بحقيقة ما حدث لها، وذكرت أنها ومع دخولها إلى مقر الكليات وعند اقترابها من بوابة مبنى 16 سقطت بلاطة من أعلى المبنى على رأسها، ما أدى إلى سقوطها على الأرض مصابة والدماء تنزف منها وسط صيحات زميلاتها اللاتي كن قد شهدنَ الواقعة ونقلنها للعيادة الداخلية.
وشكرَ سليم المطيري عميدة الدراسات الجامعية بجامعة الطائف الدكتورة سميرة كردي على مبادرتها بزيارة شقيقته المصابة في اليوم الثاني للحادثة بالمنزل الكائن في مخطط الفهد بالحوية شمال الطائف، حيث اطمأنت عليها.
وحرص على تقديم الشكر ل "سبق" على متابعتها للحادثة، وأكد أن تصريحاته الهدف منها التوضيح ونشر الحقيقة التي حاولت الجامعة إخفاءها؛ على حد قوله.
وكانت إدارة جامعة الطائف قد اطمأنت على صحة طالبة كلية الشريعة التي أصيبت داخل مقر كليات البنات بالحوية، وتابعت وضعها الصحي والنفسي، وأعربت عن أسفها لإصابتها.
وقال المتحدث الرسمي باسم جامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي في تصريح نشرته "سبق": إن وفداً نسائياً من العلاقات العامة قام بزيارة الطالبة في المستشفى للاطمئنان عليها.
وأشار إلى أنه تم الوقوف فعلياً على الموقع الذي شهد وقوع الحالة، بتوجيه ومتابعة من مدير الجامعة الدكتور عبدالإله باناجة، وبرفقة وكيل الجامعة الدكتور عبدالقادر عيدروس، ومدير إدارة الأمن والسلامة والإدارة الهندسية والمكاتب الاستشارية والمهندسين.
وقال: تم وضع الإجراءات الاحترازية والتحذيرية في الموقع، ووجّه الوكيل بتقييم شامل للواجهات الرخامية في المبنى، وأخذ الاحتياطات اللازمة، معبراً باسم مدير الجامعة ومنتسبيها عن أسفهم لوقوع الحادثة، وتمنوا للطالبة الشفاء العاجل.
وقال المتحدث الرسمي باسم جامعة الطائف الدكتور عبدالرحمن الطلحي في حينه: "الواقعة حدثت بالفعل، ونحمد الله على سلامة الطالبة التي رافقها للمستشفى فريق من الموظفات بالعلاقات العامة بعد نقلها عن طريق إسعاف الهلال الأحمر، إضافة إلى طبيبة من الجامعة".
وأضاف: "مدير الجامعة الدكتور عبدالإله باناجه ووكيل الجامعة الدكتور عبدالقادر العيدروس اطمأنا على وضع الطالبة الصحي، ويتابعان الأمر بكل اهتمام".
وأردف الدكتور "الطلحي": "سقطت على رأس الطالبة قطع من البلاط اللاصق من شرفة الدور الثاني، وتم إجراء ثماني غرز طبية، وقد تم استدعاء الدفاع المدني مباشرة، وينتظر فريق الصيانة خروج الطالبات من المقر ليتولى معالجة الوضع".
من ناحيتها؛ تساءلت أسرة الطالبة عن ذلك البيان، نافية أن تكون ابنتهم قد نقلت عبر إسعاف للهلال الأحمر، كما ذُكر، أو رافقتها موظفات وطبيبة، وأكدت الأسرة أن من نقلها هو شقيقها الذي استنجدت به.