تناقلت وسائل الإعلام العالمية خلال الأسابيع الماضية تقريراً حول موافقة الولاياتالمتحدة على بيع السعودية 84 طائرة متطورة من طراز "F-15s"، وستحاول "سبق" رصد بعض ميزات هذا الطراز من الطائرات وقدراتها القتالية. يُعتبر الطراز "F-15s" طرازاً خاصاً من مقاتلات " F-15"، ومشابهاً للطراز " F-15E"، وهو ذو مقعدين، غير أنه مختلف عن الطراز " F-15 " ذي المقعد الواحد الذي تملكه السعودية. ورغم أن إسرائيل اعترضت على شراء السعودية ذلك الطراز؛ نظرا إلى تطوره التكنولوجي إلا أن الولاياتالمتحدة نجحت في إقناعها بعد سلسلة من الاجتماعات والمفاوضات. وسيكون الطراز الذي تنوي السعودية شراءه مشابهاً للطائرات التي تملكها كوريا الجنوبية "F-15E و F-15K"؛ حيث يبلغ وزن الطائرة ذات المقعدين 36 طناً، وتستطيع حمل 11 طناً من القنابل والصواريخ، إضافة إلى جهاز تحديد الأهداف ومدفع داخلي بحجم 20 ملم. ومن المعتقد أن السعودية ستستلم الطائرة الأولى من الصفقة، التي تبلغ قيمتها 30 مليار دولار، خلال 4 سنوات. ويطلق على الطراز الذي ستشتريه السعودية "طائرة جميع الظروف المناخية"، أي أنها تستطيع العمل في جميع الظروف المناخية، ومهما كانت ظروف الطقس، ولديها القدرة على قطع 3900 كلم متر، وفي حال تزودها بالوقود في الجو فإنها تستطيع ضرب أهداف في أي مكان في العالم. وتعني هذه المعطيات أن السعودية تستطيع إبقاء الطائرة محلقة في الجو فترة طويلة عند البحث عن أهداف، وتكون وظيفة الطيار على المقعد الخلفي هي التحكم في الأجهزة الإلكترونية والقنابل. ويُعرف الطراز الذي ستشتريه السعودية بأنه المتفوق حالياً في مجال الجو، ويُعتبر طائرة قتالية استثنائية؛ لذلك فقد حرصت دول أخرى على شرائها، ومنها إسرائيل وكوريا الجنوبية وسنغافورة، وجميعها دول حليفة للولايات المتحدة. وبحسب موقع "سترايتجي بيج" المهتم بالأسلحة والتكنولوجيا فإن قيمة كل طائرة نحو 100 مليون دولار، وتعتبر الأكثر شعبية بالنسبة إلى الطيارينالمدربين على المعارك الجوية، بل إنهم يفضلونها على "F-22" التي تعتبر آخر ما توصل إليه سلاح الطيران الأمريكي. ---------------------------------------------- غضب وقلق في إسرائيل بعد صفقة طائرات "F-15" للسعودية أيمن حسن – سبق - متابعة : أثارت صفقة ال 84 طائرة "F-15" القتالية، التي وقعتها السعودية مع الولاياتالمتحدة، الغضب والقلق في كيان العدو الصهيوني، فطوال الشهر الماضي قاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حملة في واشنطن من أجل منع الصفقة، لكن دون جدوى، وكان حجم الصفقة "84 طائرة" هو ما أثار قلق الإسرائيليين، فهذا العدد الضخم من الطائرات المقاتلة في صفقة واحدة، يوازي مجموع الصفقات المقررة لبقية الدول الأجنبية، ويمكن للصفقة أن تقوض التفوق التقني العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط، وتساهم في الإخلال بموازين القوى بين إسرائيل وجيرانها العرب، وتؤدي إلى تآكل التفوق الإسرائيلي. وقالت صحيفة "ذا جويش كرونيكل" البريطانية الناطقة بلسان اليهود: لم يكن كشف صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية والمقربة من إسرائيل، لصفقة طائرات "F-15" القتالية، مفاجأة ضخمة، فقد نشرت عدة تقارير إسرائيلية وأمريكية أن صفقة من هذا النوع على وشك التوقيع، ومع ذلك أثار إعلان الصفقة رسمياً القلق في واشنطن وتل أبيب وغيرها من العواصم".وأضافت الصحيفة: أن ضغوط اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة، وقف حائلاً دون بيع أنظمة أسلحة متطورة إلى السعودية في السنوات الأخيرة، وهو ما جعل المملكة تلجأ إلى بريطانيا، لتتمم صفقة 72 طائرة "تورنيدو" مقاتلة، وهى الصفقة التي أثارت غضب إسرائيل.لكن موقف الإدارة الأمريكية تغير، حيث قررت واشنطن تقوية سلاح الجو في الخليج، ليس للسعودية فقط، لكن لجيرانها، والشهر الماضي قاد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك حملة في واشنطن من أجل منع الصفقة، لكن دون جدوى، رغم ثقل باراك الذي يعادل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووصفت "وول ستريت جورنال" الصفقة التي تبلغ 30 مليار دولار، على مدى 10 سنوات، بأنها "الصفقة الأضخم من نوعها". وتتساءل صحيفة "ذا جويش كرونيكل": لماذا أصيبت إسرائيل بالقلق من الصفقة؟ وتضيف الصحيفة: "إن حجم الصفقة "84 طائرة" هو ما أثار قلق الإسرائيليين، فهذا العدد الضخم من الطائرات المقاتلة في صفقة واحدة، يوازي مجموع الصفقات المقررة لبقية الدول الأجنبية، ويمكن للصفقة أن تقوض التفوق التقني العسكري لإسرائيل في الشرق الأوسط، وتساهم في الإخلال بموازين القوى بين إسرائيل وجيرانها العرب، وتؤدي إلى تآكل التفوق الإسرائيلي.