شهد المجلس البلدي لمدينة الرياض في لقائه ال 14 المفتوح مع المواطنين، مساء الاثنين الماضي، في مركز الملك فهد الثقافي حضوراً كبيراً من المواطنين والإعلاميين وعدد من المسؤولين. وقال رئيس المجلس بالإنابة المهندس طارق القصبي خلال اللقاء المفتوح: "نحن نعمل لأجل خدمتكم وتلبية طلباتكم واحتياجاتكم، لذلك فإن مشاركتكم بالآراء والمقترحات ستساعدنا كثيراً على تقديم أفضل النتائج من خلال المجلس البلدي".
وأضاف: "نسعد بتواصلكم الدائم معنا في مقر المجلس في بلدي الرياض لأن عملنا هو منكم وإليكم، كما يسعدنا تواصلكم أيضاً معنا من خلال موقع المجلس في الإنترنت وكذلك تويتر والفيس بوك أو الاتصال الهاتفي المباشر بأمانة المجلس ونؤكد لكم أن آراءكم وطلباتكم واحتياجاتكم ستكون من بين أولويات اهتماماتنا".
واستعرض رئيس المجلس البلدي بمدينة الرياض بالإنابة والأعضاء أبرز المواضيع التي تهدف إلى خدمة المحافظة وسكانها، وأشاد الجميع بالدعم المستمر المقدم من أمين منطقة الرياض المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل للمجلس البلدي.
وقال المهندس القصبي: "انعقاد اللقاء يصادف احتفالات البلاد باليوم الوطني يوم العزة والبناء والتنمية والتطور، كما يواكب صدور إقرار النظام البلدي الجديد وزيادة عدد أعضاء المجلس إلى 30 عضواً، ويتزامن مع إقرار مشروع المترو والنقل العام، والمشروعات التي تخدم إصحاح البيئة وإعمار الأسواق والتحسب للسيول والأمطار".
وأضاف: "مثل هذه اللقاءات ستتيح الفرصة لأعضاء المجلس للاستماع إلى مقترحات وملاحظات السكان وتدوينها ثم رفعها إلى الجهات المختصة، والمجلس يدرس الملاحظات المتمخضة عن هذه اللقاءات؛ تنفيذاً لتوجيهات وزارة الشؤون البلدية والقروية بإشراك المواطن في القرار وإيصال صوته".
وخلال المداخلات؛ أدلى العديد من الحضور بآرائهم وملاحظاتهم عن أداء البلديات والخدمات التي تقدمها كإنشاء المطبات الاصطناعية واستمرار الحفريات في الشوارع والطرقات لفترة طويلة.
وطالب الحضور بتوحيد البلدية أنظمتها من ناحية اشتراطات البناء وزيادة عدد الحدائق ومراكز الترفيه وتحسين خدماتها لتلائم كافة شرائح المجتمع وبالأخص شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقدم مواطن من حي إشبيلية مقترحات وملاحظات متنوعة حول التصريف والإنارة والسفلتة في الحي إضافة إلى زيادة أعداد الحدائق والساحات البلدية في بعض الأحياء.
وقال آخر من أهالي حي النظيم: "نتمنى البدء في قنوات التصريف ونأمل أن تجد تطلعاتنا المستقبلية اهتمام المجلس حيث تتمثل في تصريف السيول نظراً لموقعنا الجغرافي".
وحرص الجانب النسائي على التواصل مع أعضاء المجلس البلدي، وتركزت المداخلات حول المشاغل النسائية المغلقة بسبب تجاوز المشاغل لما هو مرخص له وممارسة صلاحيات طبية كاستخدام الليزر والحجامة واستخدام كريمات ومواد تجميل وأصباغ شعر منتهية الصلاحية، وحبوب تخسيس الوزن مجهولة المصدر والممنوعة بشكل غير نظامي وعشوائي.
وطالبت المشاركات بفتح المجال لهن لإبداء الرأي والمشورة مع المجلس البدي خلال الفترة المقبلة وبشكل مستمر.
وقال المهندس "القصبي": "هنالك عقوبات صارمة على المراكز التجميلية التي تخالف طبيعة نشاطها حتى وإن كانت من المشاغل المرخصة".
وأضاف: "هناك خلط كبير بين عمل مراكز التجميل وعيادات التجميل، وأي مشغل أو مركز تجميل نسائي يخالف صلاحية عمله في السوق سيتعرض لعقوبات شديدة، خاصة أن لجنة المشاغل تطالب الجهات المعنية بالمحاسبة عن المخالفات في هذا الجانب".
وتطرق الدكتور عبد العزيز العنزي عضو المجلس إلى ضرورة البدء بالعمل الميداني في حي أشبيليه وحي النظيم من خلال إنشاء الحدائق والميادين وممرات مشاة وملاعب أطفال وإعادة سفلتة وإنارة كاملة في تلك الأحياء والطرقات.
وشدد على ضرورة تواصل حملات النظافة والصيانة وغيرها من الخدمات الجيدة دعماً لمسيرة التنمية في العاصمة.
من جانبه، قال عضو المجلس البلدي وليد السويدان: "كافة الشكاوى سيتم تدوينها ودراستها ورفعها إلى الجهات المختصة بشكل عاجل، ومتابعتها لمعرفة ما اتخذ حيالها بمعرفة الجهات المختصة".