رفضت فرق التفتيش التابعة للهيئة العامة للغذاء والدواء، فسح 188 مستحضراً دوائياً ومنتجاً غذائياً وطبياً، وأتلفت 13 ألف كيلوجرام من الأغذية، واستدعت 344 جهازاً طبياً، وأغلقت ثلاث منشآت. وقالت "الهيئة" في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني (www.sfda.gov.sa) إنها رفضت عبر فرقها المشاركة في موسم الحج 1435، فسح عدد من الأدوية لوجود "ادعاء طبي جنسي" على العبوات، أو لكونها "مجهولة المصدر" أو لأنها وصلت بكميات تجارية، كما أن بعض المنتجات الغذائية منعت من الدخول لأنها لا تحمل بطاقة غذائية، ولعدم وجود تواريخ إنتاج وانتهاء صلاحية مكتوبة على العبوات والحاويات.
ورصدت فرق التفتيش خلال 14 يوماً من بدء عملها في منافذ "البطحاء، جديدة عرعر، الحديثة، حالة عمار، ميناء جدة الإسلامي" ألفي مخالفة صحية وفنية، في مطابخ الإعاشة، ومطاعم الوجبات السريعة، ومراكز التموين والمستودعات الغذائية، وتتعلق المخالفات بمنتجات للحوم الدواجن، والسلطات، ومنتجات الألبان، والخضروات والفواكه.
وتواصلت فرق التفتيش مع أمانات المدن التي ضبطت فيها المخالفات، لتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات البلدية ومتابعة تصحيح أوضاع الأماكن المخالفة.
ونصحت "الهيئة" المستهلكين بضرورة قراءة البطاقة الغذائية قبل شراء أي منتج غذائي للتعرف على محتويات الغذاء واختيار أغذية غنية بالعناصر التي تناسبهم، واستبعاد الضار منها، أو المسبب للحساسية لبعض المصابين بأمراض مزمنة.
وأكدت أن البطاقة الغذائية تكون مطبوعة على علب المنتجات الغذائية، وتوضح محتويات الغذاء من العناصر كالدهون والبروتين والكربوهيدرات والملح والسكر وبعض الفيتامينات والمعادن والسعرات الحرارية.
إلى ذلك، زار الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور محمد المشعل، مواقع عمل فرق التفتيش التابعة لقطاعات الغذاء والدواء والأجهزة الطبية المشاركة في أعمال الرقابة والتفتيش لبعثات الحج لموسم 1435ه، والمنشآت الغذائية التي تتولى إعداد وجبات الحجاج، وأشرف على سير خطة العمل التي أعدتها "الهيئة" ضمن نطاق عملها وصلاحياتها، في صالة الحجاج ومحطة الشحن الجوي بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، وميناء جدة الإسلامي، ومبنى الفحص والمعاينة التابع للهيئة بالميناء.
وتشارك الهيئة العامة للغذاء والدواء في أعمال اللجنة الرباعية للتحقيق في حوادث التسمم الغذائي، وإعداد الدراسات الميدانية المعنية بسلامة الأغذية وتقييم وضع المنشآت الغذائية بهدف تعزيز الصحة العامة في موسم الحج 1435، وضمان سلامة الغذاء، وسلامة أدوية ضيوف الرحمن وسلامة وكفاءة الأجهزة والمنتجات الطبية التي بحوزتهم بالإضافة إلى تقديم عدد من البرامج التوعوية للحجاج.
وتشارك "الهيئة" خلال موسم الحج لهذا العام بأكثر من 160 مفتشاً من خلال برامج عدة، تتوزع بين برنامج الرقابة الصحية على المنشآت الغذائية الواقعة في نطاق أمانة العاصمة المقدسة وأمانة منطقة المدينةالمنورة والمسالخ التابعة للبنك الإسلامي للتنمية؛ حيث يشارك مفتشي قطاع الغذاء في أعمال الرقابة على المنشآت الغذائية التي تقدم وجبات للحجاج، بالإضافة إلى إجراء الدراسات الميدانية المتعلقة بسلامة الأغذية، ويبلغ عدد المشاركين 37 أخصائي أغذية وطبيباً بيطرياً.
ويركز برنامج التوعية خلال موسم الحج بسلامة الأغذية والأدوية والأجهزة والمنتجات الطبية على وضع لوحات إرشادية للحجاج على الطرق المؤدية إلى مكةالمكرمة تتضمن عبارات توعوية بسلامة الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية، وطباعة منشورات توعوية يتم توزيعها على الحملات والمطارات والجهات المعنية.
وتنفذ برامج الرقابة والتفتيش في عدد من منافذ دخول الحجاج، والمقسمة إلى "منافذ جوية، عبر مدينة الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينةالمنورة"، ويبلغ عدد المشاركين في هذه المنافذ 70 مفتشاً، إضافة إلى "منافذ برية، عبر منفذ البطحاء، منفذ الحديثة، منفذ حالة عمار ومنفذ جديدة عرعر"، ويبلغ عدد المشاركين في هذه المنافذ 49 مفتشاً، وكذلك "المنافذ البحرية، عبر منفذ ميناء جدة الإسلامي بمشاركة ستة مفتشين".