أطلق مصري النار على طفلته، 8 سنوات، ثم على نفسه ليسقط قتيلاً، وذلك انتقاماً من زوجته البريطانية بعد ارتدادها عن الإسلام، وقع الحادث يوم الخميس الماضي، في قرية نورثيام بمقاطعة شرق ساسكس - جنوبي إنجلترا. وفي التفاصيل، قالت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية، إن المصري علي الرميس، 46 عاما، تزوّج في 2005 من ليندسي شيبستون، التي تصغره بثلاثة أعوام، واعتنقت الإسلام ذلك العام في مدينة ليفربول، حيث عقد قرانه عليها طبقاً للشريعة، وفي 2006 أبصرت النور ابنته الوحيدة، إلا أن خلافات غامضة دبّت بين الزوجين فيما بعد وتسبّب الخلاف بين الزوجين في انفصالهما من دون طلاقٍ رسمي، لكن يبدو أن الرميس كان يُمعن في إزعاج زوجته ومضايقتها لمطالبته بحضانة ابنته وسط ممانعة الأم التي غافلته وغادرت قرية نورثيام لتمضي عامين بدءاً من 2009 في مدينة "برايتون" الساحلية بالجنوب أيضاً، هي وابنتها وابن لها من زواج سابق، اسمه ستيفن وعمره 21 سنة الآن، فاحتقن الرميس بالحقد والغيظ أكثر، وراح يبحث عنها هنا وهناك من دون طائلٍ دائماً، حتى علم في 2011 بعودتها إلى قرية نورثيام، وعلم أيضاً بالمفاجأة الصاعقة.
اكتشف الرميس أن زوجته، المنفصلة عنه، عادت إلى ديانتها الأولى وقامت بتغيير اسم ابنته مما كان عليه يوم ولادتها، أي من مريم ياسر الرميس إلى ماري شيبستون، فقرّر وضع حد نهائي لمأساته، مضى قبل أيام من الجريمة يراقبها، إلى أن حدّد يوم ؤالخميس موعداً لتنفيذ قرارٍ دموي اتخذه بحق الزوجة التي كانت تظن أنه لا يعرف مكان إقامتها.
أوقف سيارته مقابل مدخل البيت المقيمة فيه، وبقي ينتظر داخلها حتى رآها تعود بصحبة ابنته من مدرستها، وحين عبرت العتبة إلى البيت التفتت وراءها لتنظر ابنتها تلعب عند الباب، وفي تلك اللحظة بالذات لمحته يفتح باب السيارة وبيده مسدس.. عرفته وصعقت من هول ما رأت، فصرخت: "إنه يشهر سلاحه"، لكن الرميس الذي ألمّت الشرطة بما فعل من الأم ومن الجيران، قطع عليها فرصة إكمال التحذير، فسدد للطفلة الصغيرة رصاصتين، وانتحر بثالثة حاسمة في الرأس أردته في الحال، أما طفلته فقد تُوفيت عصر الجمعة بأحد مستشفيات لندن.