استاء عدد من زوار موقع صحيفة "إيلاف "على شبكة الإنترنت من نشر الموقع لرسوم إباحية جنسية فاضحة، تظهر العورات للنساء والرجال, وهن يمارسن الجنس بصورة مقززة, الصور صاحبت موضوع نشرته الصحيفة بعنوان "دليل الأوضاع الجنسية كاما سوترا... بطبعة صوتية" في باب "ثقافات.. عالم الأدب" من إعداد محرر القسم الثقافي "عبد الإله مجيد" ويظهر في الصورة الأولى التي نشرت مع الموضوع رجل يمارس الجنس بصورة شاذة مع امرأة وهما عرايا مجردين تماماً من الملابس, بشكل ينعدم فيه الحياء والأخلاق, أما الرسم الثاني المنشور مع الموضوع فيظهر فيه رجل وامرأتان, وهم عرايا تماماً، ويظهر الرجل بعورته وهو يمارس الجنس الفاضح مع إحداهن فيما تمارس الثانية الجنس مع الثالثة . الموضوع الذي نشرت معه الرسوم الفاضحة يتحدث عن "النص الهندي الذي يعتبر كاما سوترا دليل الجنس الأكثر شهرة في العالم، لكن نقطة ضعفه التي ظل يعاني منها دائماً هي تعذر اتِّباع تعليماته مع إبقاء الكتاب مفتوحاً خلال التطبيق العملي". ويقول: الآن طلع ناشر بريطاني ذكي بحل للمشكلة يتمثل في إصدار طبعة جديدة من كاما سوترا "في نسخ صوتية". وكلفت دار بيوتيفول بوكس البريطانية الممثلة تانيا فرانكس بقراءة النص بصوت واضح، بما في ذلك فصله ذائع الصيت حول "الإتحاد الجنسي" الذي يصف 64 طريقة مختلفة. يستوحي كاما سوترا فلسفات هندوسية قديمة، وأُنجزت ترجمته الأولى إلى الإنجليزية في عام 1883 بإشراف الرحالة الفكتوري ريتشارد برتون. وتنقل إيلاف عن صحيفة "الجارديان" عن مدير الدار البريطانية سايمون بثيريك قوله: إن الدليل الصوتي من كاما سوترا يناسب الخجولين من دارسي الممارسة الجنسية، فلا داعي الآن للشعور بالحرج من قراءة نسخة من هذا الكتاب الرائع والمهم في العلن، بل كل المطلوب هو تفريغه على جهاز إم بي 3 والاستمتاع به صوتياً في الطريق إلى العمل". وأكد بثيريك أن الإمكانات التي تتيحها النسخة الصوتية لا حصر لها، بما في ذلك اعتماده دليلا تُتَّبع تعليماته خطوة بعد أخرى لتحسين الأداء في مخدع الزوجية دونما حاجة إلى التوقف ثم الانطلاق بالعودة المتواصلة إلى النص المطبوع، فإن كبسة على الزر تكفي ثم اتباع التعليمات بصوت تانيا"، بحسب مدير دار النشر. الممثلة تانيا فرانكس قالت: إنها شعرت بالتوتر والإثارة عندما طُلب منها أن تقرأ كاما سوترا، ولكن التوتر تحول إلى استرخاء ومسرة بعد إنجاز العمل.