كشفت مصادر مطلعة عن الأسباب الحقيقية وراء الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، التي عانى منها أهالي محافظة رفحاء والمناطق التابعة لها خلال الفترة الماضية، والتي لم تجد لها الشركة السعودية للكهرباء حلاً جذرياً حتى الآن. وقالت المصادر ل"سبق": الشركة السعودية للكهرباء بمحافظة رفحاء تتكون من ثلاث محطات هي التوليد والنقل والتوزيع، وينطلق التيار الكهربائي من محطة التوليد عن طريق محولات الضغط العالي مقداره 13.8 ألف KV ثم يرفع وينتقل إلى محطة النقل بقوة 132 ألف KV ويخرج منه خطان يتجهان لمحطة التوزيع".
وأضافت: "الخط الأول طاقته مقدارها 33 ألف KV ويوزع على المناطق التابعة لرفحاء، والثاني طاقته 18.3 ألف KV ويتجه لرفحاء مباشرة، وبعد ذلك يُخفض الكهرباء ويوزع داخل المحافظة وخارجها بخطوط كهرباء 110 و220".
وأردفت المصادر: "غالبية الانقطاعات يكون مصدرها محطة التوزيع، بسبب أنها كانت سابقاً شركة أهلية وانضمت قبل سنوات للشركة السعودية للكهرباء، وأساساتها ضعيفة من ناحية الشبكات والمحولات والقواطع، ثم عندما تم توسع المباني لم تواكب المحطة هذه النقلة، فأصبحت تعاني من زيادة الأحمال الكهربائية وهي بحاجة إلى محولات تستوعب طاقات أكبر وأعلى".
وتابعت: "محطة النقل تأتي في المرتبة الثانية من حيث الانقطاعات ولكنها بنسبة ضئيلة جداً، وتكون سبباً في الانقطاعات بحالة واحدة وهي عندما تتلامس أسلاك الكهرباء المعلقة بالأعمدة مع بعضها البعض بفعل الريح والهواء فينفصل خط 33 ألف KV المؤدي للمناطق التابعة لرفحاء ويحدث التوقف".
وقالت المصادر: "محطة التوليد هي الشريان الرئيسي الذي يمد المحافظة والمناطق التابعة لها بالتيار الكهربائي، حيث تحتوي على أربع مكائن كبيرة تولد 200 MW وكذلك سبعة مكائن صغيرة تولد 30MW، ومعدل ما تحتاجة رفحاء والمناطق التابعة لها أقل من 100MW ، في الأوقات العادية وفي وقت الذروة تحتاج 110 MW من أصل 230 MW ولمرة واحدة في العام بمقدار ساعة أو ساعتين فقط، وتخرج المحطة عن الخدمة في حالات نادرة ويتم التعويض سريعاً لوجود ماكينات احتياطية".
وكان أهالي رفحاء قد شكوا من الانقطاعات المتوالية للتيار الكهربائي على مدى الأشهر الماضية، مشيرين إلى أن التيار ينقطع لساعات طويلة ولأكثر من مرة عن بعض الأحياء رغم حر الصيف الذي يصل إلى 49 درجة.