اتهمت طالبة بالسنة التحضيرية بمحافظة العلا، صباح أمس الأربعاء، سائق مركبة خاصة من جنسية أجنبية، باختطافها من أمام كليتها، قبل أن تعثر عليها فِرقة البحث الجنائي أمام مسجد بصحة جيّدة. وبسبب الواقعة فقد والد الطالبة أعصابه وحاول الاعتداء على رجل أمن الكلية، محمّلاً إياه المسؤولية عن اختفاء ابنته.
وقالت مصادر مطلعة ل "سبق": "تأكد أحد أولياء أمور طالبات السنة التحضيرية من وصول ابنته للكلية مبكّراً، وتسجيل اسمها في كشف الحضور ضمن المتواجدات في الكلية، ثم أصيب ووالدتها بحالة ذهول بعد أن فقداها في العودة ولم يجدا لها اسماً في سجل الخروج من الكلية، ما دعاهما للبحث عنها يمنة ويسرة داخل أروقة الكلية دون جدوى".
وأضافت المصادر: "تواجدت الدوريات الأمنية بعد أن تلقّت بلاغاً عن فقدان طالبة من الكلية، وتعرّض والدها ووالدتها لحالة من القلق ودخلا في نوبة من الصراخ أمام الكلية، وطالبا بالعثور على ابنتهما ومعرفة كيفية خروجها من الكلية دون أن تدرج ضمن المغادرات".
وعلِمت "سبق" من مصادرها أن الطالبة من خارج العلا، وقد عثرت عليها إحدى فرق البحث الجنائي بجوار أحد المساجد، بعدما تعرّضت للاختطاف على يد سائق أجنبي يستقل مركبة خاصة لتوصيل الطالبات.
وتلقت "سبق" رسائل عِدة من أولياء أمور الطالبات الذين حمّلوا إدارة الكلية وحراس الأمن مسؤولية دخول وخروج الطالبات، حيث لم تكن هناك رقابة مكثّفة وكافية، وقال والدا الفتاة: "فلذات أكبادنا أمانة في أعناقهم، فبعد أن أوصلنا ابنتنا إلى الكلية لاعتقادنا أنها في أيدٍ أمينة أصبحنا نعيش حالة قلقٍ مستمر في ظل الإهمال المصاحب لعمليات الدخول والخروج".
وأضافا: "عرفنا الآن لماذا فضّل بعض أولياء الأمور نقل بناتهم لكليات خارج المحافظة رغم أن الكلية بقربهم، وهناك بلاغات عديدة عن خروج طالبات من الكلية بصفة مستمرة وسط سباتٍ عميقٍ يعيشه حرّاس أمن الكلية".
وناشدا، عبر "سبق"، أن تتخذ إدارة جامعة طيبة عقوبات صارمة بحق المتهاونين في مراقبة عملية دخول وخروج طالبات كلية محافظة العلا.
هذا وقد أكّد مصدرٌ خاص ل "سبق" من فرع جامعة طيبة بالعلا أن حارس الأمن لم يكن متواجداً بالعمل وقت خروج الطالبة، وأن والدة الطالبة تلقت اتصالاً من ابنتها التي ظلَّ هاتفها مغلقاً بعضاً من الوقت، وأفادت بأنها تعرّضت للاختطاف، وتتواجد حالياً أمام أحد المساجد.
وقال المصدر: "ولي أمر الطالبة ليس من أهالي المنطقة، وقد أوصل بلاغ ابنته إلى إحدى فرق البحث الجنائي التي استطاعت تحديد موقع الطالبة والعثور عليها بصحة جيّدة".