استقبل أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز، بعد ظهر اليوم الخميس بأبها، أصحاب الفضيلة القضاة ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ورؤساء المراكز التابعة للإمارة، وأهالي المنطقة وأعضاء مجلس المنطقة، ومديري القطاعات العسكرية، وجموع المواطنين من أبناء منطقة عسير، وعدداً من أبناء الجاليات العربية والإسلامية المقيمة في المنطقة، الذين قدموا للعزاء في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز "رحمه الله". وقال الأمير فيصل بن خالد مخاطباً المعزين: "أرفع باسمي وباسمكم جميعاً العزاء والمواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو النائب الثاني وإخوانه أبناء الملك عبد العزيز، ولكافة الأسرة الكريمة، ولشعب المملكة العربية السعودية الكريم، وللأمتين العربية والإسلامية، في وفاة الأمير سلطان -رحمه الله- فبفقده فقدت المملكة ركناً مهماً من أركانها الهامة جداً، حيث كان له -رحمه الله- بصمة في جميع مناطق المملكة، وله أثر في كل بيت وفي كل جزء من هذه المملكة". وأضاف: "سلطان بن عبد العزيز لم يكن إنساناً عادياً، بل كان استثناء في كل شيء, كان سنداً لوالده -غفر الله له- ولإخوانه الملوك وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، فقد كان الذراع اليمنى لجميع ملوك المملكة العربية السعودية، وبفقده فقدت المملكة إنساناً لا يمكن تعويضه بأي حال من الأحوال". وأشار الأمير فيصل بن خالد إلى تلاحم القيادة مع شعبها في هذه الفاجعة، فقال: "هناك نوع آخر من الوفاء، وهو عندما التف الشعب مع القيادة عند سماع هذا الخبر المفجع، للمشاركة في حمل جثمانه ودفنه والصلاة عليه، وهذه بمثابة صفعة قوية في وجه كل من يحاول أن يشكك في ترابط وتلاحم القيادة مع شعبها". وشهدت منطقة عسير تدفق المعزين من كل محافظات المنطقة، في وقفة صادقة وقوية أمام كل من يحاول زعزعة الأمن والتفرقة بين المواطن وولي الأمر.