وقَّعت جامعة أم القرى ممثلة في مركز التميز لأبحاث الحج والعمرة، عقد مشروع بحثي لدراسة حركة الحشود حول المسجد الحرام والمشاعر المقدسة مع مركز أبحاث التقنيات والعلوم المتقدمة بجامعة طوكيو باليابان. وقال مدير جامعة أم القرى ورئيس مجلس إدارة مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور بكري عساس إن المشروع يهدف إلى استخدام تقنيات حديثة ومتطورة لنمذجة ومحاكاة حركة الحجاج والمعتمرين في أماكن الازدحام وفي محطات القطارات أثناء تنقلهم وحركتهم ضمن النسك الذي يؤدونه، الأمر الذي يتيح لمتخذي القرار توقع النقاط الحرجة في حركة الحجاج والمعتمرين وتوقع الاختناقات قبل حدوثها- لا سمح الله- واقتراح الحلول لها وتقييم هذه الحلول. من جانبه أكد مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة الدكتور نبيل كوشك أن توقيع المشروع البحثي مع البروفيسور ناشيناري كاتسوهيرو رئيس مركز أبحاث التقنيات والعلوم المتقدمة بجامعة طوكيو يأتي للاستفادة من الخبرات الكبيرة للبروفيسور ناشيناري في مجال النمذجة والمحاكاة لحركة الأفراد ضمن مجموعات كبيرة وبشكل خاص في الأماكن محدودة المساحة، حيث كانت له دراسات سابقة تتعلق بالحشود في المطارات ومحطات القطارات وغيرها، كما يشارك في الدراسة فريق من الباحثين السعوديين من جامعة أم القرى وكذلك من جامعة ميلانو بإيطاليا. وبين أنه يهدف من خلال هذه الدراسة إلى إيجاد نموذج لحركة الحشود مع الأخذ في الحسبان حساب جميع المؤثرات المتوقعة على هذه الحركة، وذلك باستخدام أنظمة حوسبة عالية التقنية تستطيع التعامل مع كمية المعلومات الكبيرة بكل سهولة ويسر لكي نستطيع بعد ذلك النظر إلى هذه النماذج وحساب أي معطيات جديدة على أرض الواقع. وعبر البروفيسور ناشيناري عن إعجابه بقدرة المملكة على التعامل مع هذه الأعداد، مشيراً إلى أن ذلك يثير فضوله العلمي للاستفادة من تجربة المملكة في ذلك، وهو الأمر الذي سيحققه هذا المشروع العلمي بالتعاون مع جامعة أم القرى.