حذر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر بن سليمان المنيع؛ من أي تساهل داخل أروقة الميدان التربوي تجاه كل من يحاول زرع الفتن ونشر الأفكار الهَدَّامة أوالمنحرفة, مشدداً على دور التربية والتعليم في تعزيز اللُّحْمة الوطنية وإظهار الحق وردع الباطل, والقضاء على مسببات الفساد الفكري. وخلال اللقاء الموسع الذي جمعه، أمس، بمديري المدارس والمشرفين التربويين, وعبر الدائرة التلفزيونية بمديري مكاتب التربية في المحافظات ومديرات المدارس والمشرفات، بغرض استعراض الاستعدادات الختامية لبداية العام الدراسي؛ قال "المنيع": "لا يخفى على الجميع الأمانة الملقاة على عاتق التربية والتعليم في تنشئة جيل صالح يخدم وطنه ويكون عماد المستقبل المشرق، ويفخر بقيادته الرشيدة ويحافظ على أمن واستقرار وطنه".
وأضاف: "كافة الأقوال والأعمال التي تنبني على تربية غير صالحة لا قيمة لها ولا نفع فيها، بل تكون لها عواقب وخيمة، وقد تجر إلى الانحراف في الفكر والتوجه".
وأردف: "نشاط أهل الباطل يزداد عند اختفاء دور التربية والتعليم وظهور الجهل؛ لذلك لا بد من إحكام القبضة داخل المدارس ومراقبة أي دعوات مضللة هدفها الانحراف بسلوك أبنائنا وبناتنا".
وتابع: "المعلمون والمعلمات محل ثقة كبيرة؛ فهم يحملون رسالة عظيمة تعتبر وساماً على الجبين, ومع انطلاقة كل عام دراسي نلمس في بعض الطلاب والطالبات، تثاقلاً فيما يتعلق بالعودة إلى مقاعد الدراسة؛ ولذلك يجب علينا تعزيز الاهتمام بقيمة الوقت".
وقال "المنيع": "لن أجد عذراً لأي مدرسة لا يبدأ اليوم الدراسي بها منذ الثانية الأولى ليوم الأحد المقبل, ولن أقبل أي ارتباك في سير العمل التربوي, وخاصة في ظل تميز مديري ومديرات المدارس في مجال حسن الإعداد المبكر، من حيث إعداد جدول الحصص ووضع المقررات على الطاولات داخل الفصول الدراسية, والاهتمام الملموس بنظافة البيئة التعليمية, والتواصل الجيد مع أولياء الأمور؛ للتأكيد على أن المدرسة ستطبق لائحة السلوك والمواظبة والحسم من درجات الطلاب والطالبات المتغيبين عن الطابور المدرسي منذ اليوم الأول، وسيبقى ذلك الحسم حتى نهاية العام بدون التساهل مع أعذار السفر أو النوم، ما لم يتم تقديم عذر نظامي يبرر ذلك".
وأعلن تكليف الجهات المختصة في الإدارة بإنهاء عملية التحقيق مع عدد من المعلمين والمعلمات الذين تغيبوا عن الانتظام في الدوام الرسمي يوم الأحد الماضي, مؤكداً أن الإجراءات النظامية ستطبق بحق كل من يثبت تقصيره.
وقال: "المطلوب هو عدم المجاملة وألا يمارس مديرو ومديرات المدارس النخوة والشهامة على حساب الأمانة".
وأوضح أمين إدارة التربية والتعليم بالمنطقة، علي الجواهرة؛ أن الاجتماع شهد استعراض مساعدي المدير العام للخدمات المساندة والشؤون التعليمية والمدرسية؛ لأهم الإنجازات التي تحققت لتحقيق بداية جادة قوية للعام الدراسي, وبحثوا سبل معالجة العجز في أعداد المعلمين والمعلمات, وقبول الطلاب والطالبات المتقدمين للانتظام في مقاعد الدراسة بأي مدرسة.
وتناول المجتمِعون آليات صرف الميزانية التشغيلية للمدارس وفق اللوائح المنظمة لها, وركزوا على أهمية تثقيف أولياء الأمور بمزايا مشروع النظام الفصلي.