شدد مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود على ضرورة تكثيف الإجراءات الخاصة بالمراقبة الصحية في مراكز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز الدولي وميناء جدة الإسلامي، تحسباً لدخول أي حالات مرضية معدية أو وبائية بين حجاج بيت الله الحرام القادمين إلى المملكة عبر هذين المنفذين. وأكد "باداود" على إدارات مراكز المراقبة الصحية ضرورة الحرص وتحري الدقة في متابعة فيروس كورونا وفيروس إيبولا وأي فيروسات أخرى حرصاً على صحة وسلامة ضيوف الرحمن.
وقد جهزت "الصحة" كافة المرافق الصحية في المنافذ الصحية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم حج العام الحالي 1435ه حيث تم تجنيد القوى البشرية الفنية والإدارية والطبية لهذه المهمة.
وقال مدير مركز المراقبة الصحية بمطار الملك عبدالعزيز بجدة عبدالغني المالكي: "عدد المكلفين بمركز المراقبة في المطار يزيد عن 620 مكلفاً من مختلف المرافق الصحية بجدة، وقد تم تكليفهم بالعمل في المركز خلال فترة موسم الحج لكي يتمكن المركز من القيام بدوره في خدمة الحجيج".
وأضاف: "المراكز الصحية في المنافذ تعمل على مدار الأربع والعشرين ساعة ويقوم الموظفون بتطبيق كامل الاشتراطات الصحية الواجب اتخاذها تجاه القادمين لأداء فريضة الحج للتأكد من سلامتهم صحياً وخلوهم من أي أمراض وبائية معدية وذلك من خلال مراجعة شهادات النظم الدولية والتأكد من استيفائها كامل الشروط الصحية".
وأردف: "نحرص كذلك على تقديم العلاجات الوقائية من اللقاحات والأمصال وتقديم الرعاية الصحية والعلاجية لضيوف الرحمن وتحويل الحالات التي تحتاج إلى تخصصات دقيقة أو تنويم للمستشفيات بمدينة جدة".
وبلغ عدد المكلفين بمركز المراقبة الصحية بميناء جدة الإسلامي مائة موظف مكلف، وقال مدير المركز الدكتور عادل تركستاني: "هذا العدد من الموظفين يعتبر كافياً لخدمة ضيوف الرحمن القادمين عن طريق المنفذ البحري بميناء جدة الإسلامي".
وأشار تركستاني إلى أن مركز الميناء بات جاهزاً ومستعداً لاستقبال الحجاج وتقديم كافة الخدمات الصحية والوقائية لهم.
من ناحيته قال مدير صحة جدة: "جميع المرافق الصحية بجدة تقدم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام على مدار ال 24 ساعة مع الاهتمام بالجوانب الوقائية حيث نحرص على أن يكون الحاج قد تلقى لقاح الحمى المخية الشوكية ولقاح مرض الكوليرا وكذلك شلل الأطفال والحمى الصفراء وحمى الضنك مع التركيز على برامج التوعية الصحية والتثقيف الصحي لتوعية الحجاج".
وأضاف: "تم تطعيم العاملين بمستوصف حجاج البحر والعاملين بصالة الركاب بالميناء وكذلك العاملين بمراكز المراقبة الصحية بالمطار من موظفي الجهات الحكومية والقطاع الخاص ضد الحمى الشوكية والإنفلونزا الموسمية".
وأردف "باداود": "هذه البلاد وحكومتها الرشيدة قد شرفها الله بخدمة ضيوف الرحمن الذين يتوافدون إلى البلاد المقدسة لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام ونحن نتشرف جميعاً بأن نكون في خدمة حجاج بيت الله وتقديم كافة الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية".
وأكد الاستعداد لاستقبال الحجاج وتم توفير كل الاحتياجات من الأدوية واللقاحات والأمصال والتطعيمات الوقائية وتجهيز الكوادر البشرية الإدارية والفنية.
وقال: "هذا بلا شك شرف نسعى جميعاً إليه في ظل دعم وتوجيهات حكومتنا الرشيدة التي جندت كل الطاقات ووفرت كل الإمكانيات وذللت كل العقبات من أجل سلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام".