سجلت كلية الملك فهد الأمنية مشاركة مميزة خلال موسم حج هذا العام تضاف إلى سجل مشاركاتها منذ 80 عاماً في مهمة الحج، والتي تعتمد على التكامل والعمل كمنظومة واحدة مع القطاعات الأمنية لخدمة ضيوف الرحمن. وشاركت الكلية هذا العام بكل إمكاناتها البشرية والآلية للمساهمة في خدمة الحجاج، حيث وُزع طلبة الكلية بين قطاعي الأمن العام والمباحث العامة، فيما تولت الكلية تنظيم حركة السير والمرور في أهم ثلاثة طرق رئيسية بمشعر منى وهي: طريق الملك عبدالعزيز، وطريق الملك فيصل، وشارع القصر، حيث طبق ضباط أمن المستقبل الخطة المرورية المُعدة مسبقاً في هذه الطرق على أفضل وأكمل وجه. ووزعت قيادة مهمة الحج بالكلية الطلبة المتخصصين في اللغات والترجمة على جميع المراكز والنقاط المرورية للتعامل مع الحجاج غير الناطقين باللغة العربية نظراً لإتقان طلاب الكلية عدداً من اللغات منها الإنجليزية والإسبانية والفرنسية والفارسية، كما ساهم طلبة الكلية في تقديم خدمات الإرشاد والتوجيه لضيوف الرحمن عن طريق خرائط معتمدة وجولات ميدانية مسبقة على جميع مناطق وطرق مشعر منى. كما وُزع طلبة الكلية الأطباء على جميع المراكز المنتشرة على طرق منى لتقديم الخدمة الطبية الطارئة للحجاج المرضى، ومن ثم إيصالهم للمراكز الطبية والمستشفيات عبر سيارات الإسعاف المخصصة لذلك. ومثلت مشاركة طلبة الكلية في هذه المهمة فرصة للمساهمة في خدمة الوطن الغالي، وخدمة لحجاج بيت الله الحرام والمحافظة على أمنهم، وكذلك التدريب على التعامل مع الحشود الكبيرة، واكتساب الصبر والتحمل في جميع الأوقات، واحتساب الأجر والمثوبة.