عقدت الهيئة العليا لتسوية الخلافات العمالية في مدينة الرياض أول جلسة رسمية عبر "أجهزة التواصل الرقمي عن بُعد" لقضية عمالية جمعت بين الهيئة العليا بالرياض والهيئة الابتدائية في عرعر. تأتي هذه الخطوة لأول مرة على مستوى الجهات القضائية في المملكة، تيسيراً للمتقاضين ولإنهاء خلافاتهم العمالية، عبر الاستفادة من الوسائل التقنية، التي توفر الجهد والوقت على المتقاضين في المناطق النائية.
وقال المشرف العام على الإدارة العامة لهيئات تسوية الخلافات العمالية الدكتور عبدالله بن صالح العبداللطيف: إن الإدارة العامة لهيئات تسوية الخلافات العمالية عكفت على هذا المشروع المتفرد لمدة عام كامل لإنجازه، حتى يحقق الغرض المطلوب منه، لافتاً أنه تم خلال هذه المدة وضع الضوابط القانونية وإصدار الأدلة المتضمنة للإجراءات والمتطلبات لعقد مثل هذه الجلسات، وتأمين الأجهزة اللازمة لذلك.
وأكد "العبداللطيف" أن هذه الجهود تهدف إلى التيسير على المتقاضين، لتجنيبهم مشاق السفر لحضور الجلسات من المناطق النائية، مشيراً إلى أن هذا الإجراء ينضوي تحت منظومة عدد من المشروعات الطموحة التي تعمل الوزارة على تنفيذها للمساهمة في خفض الأعباء على عملائها، وإيصال الخدمات المقدمة لهم في أماكنهم باستخدام وسائل التقنية الحديثة.
وأفاد "العبداللطيف" بأنه يجري العمل حالياً لتعميم تلك التقنية على جميع الهيئات الابتدائية وإدارات التسوية الودية في المملكة.